أعدت لجنة متابعة تفتيش ومتابعة السجون المكونة من أعضاء حزب الشعب الجمهورى المعارض تقريرا من 189 صفحة تحت عنوان (الصحفيون الذين قصفت أقلامهم خلال 12 عاما فى عهد حكومة العدالة والتنمية).
ونقلت صحيفة يورت التركية الخميس عن التقرير تأكيده أن 1863 صحفيا أبعدوا أو أجبروا على الاستقالة بسبب تعليمات مسؤولى حكومة العدالة والتنمية أو ضغوطهم على أصحاب وسائل الإعلام التركية بهدف إبعادهم عن عملهم كون كتاباتهم تتعارض تماما مع سياساتهم.
وأوضح التقرير أنه بسبب الإبعاد أو الإرغام على تقديم الاستقالة، أصبح هناك عدد كبير من الصحفيين العاطلين عن العمل.
وأضاف التقرير أن كبار الكتاب والصحفيين المشهورين من العاملين بالصحف الكبرى، ومنهم دريا سزاك، رئيس تحرير صحيفة ميلليت، وبكير جوشكون بصحيفة حريت، وأجه تمل كوران بصحيفة خبر تورك، وجان آتاكلى بصحيفة وطن، وحسن جمال بصحيفة ميلليت قد تم إبعادهم بسبب عدم تناسب كتاباتهم مع سياسة حكومة العدالة والتنمية.
وألقت قوات الأمن الأحد الماضى القبض على الكاتب والصحفى الشهير سونر يالتشن فى أحد فنادق مدينة (دنيزلي) بغربى تركيا قبل مشاركته فى ندوة كان من المزمع إقامتها فى نفس اليوم بحجة عدم الإدلاء بإفادته رغم المخاطبات القانونية العديدة له والمتعلقة بقضية مختصة بإحدى محطات التليفزيون المحلية.
كانت منظمة (فريدوم هاوس) الأمريكية، فى تقييمها لحرية الصحافة لعام 2013، قد ذكرت أن حرية الصحافة فى تركيا شهدت انتكاسة كبيرة، حيث حصلت على 62 نقطة واحتلت المرتبة ال 134 عالميا كأقل الدول حرية فى مجال الصحافة.
وذكر التقرير أن تصنيف تركيا تراجع من موقع الدول (الحرة نسبيا) إلى موقع الدول (غير الحرة) لتنضم إلى دول مثل أرمينيا والإكوادور وليبيا وجنوب السودان وكوريا الشمالية، مؤكدا أن تركيا مارست العديد من الضغوط على الصحفيين خلال العام الماضي، وخاصة الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات التى شهدها متنزه جيزى بارك باسطنبول، حيث تم طرد العديد منهم من وظائفهم وتعرض آخرون لضغوط لتقديم استقالاتهم.
أ ش أ