صد جيش جنوب السودان هجوما للمتمردين على مدينة بنتيو النفطية في شمال البلاد بعد معارك دامية، كما أكد الخميس وزير الدفاع كول مانيانج.
وفي أعقاب معارك اندلعت الأربعاء، قال وزير الدفاع “سيطرنا على بنتيو”. وأضاف “سقط قتلى بالتأكيد، وعدد كبير من الجرحى الذين نحاول نقلهم”. ولم يقدم حصيلة دقيقة.
وأكد موظف يعمل في مجال المساعدة الانسانية في قاعدة للأمم المتحدة خارج المدينة، أنه سمع دوي انفجارات طوال يوم أمس الأربعاء.
وقد أنهت هذه المعارك هدوءا نسبيا استمر أشهرا في بنتيو، كبرى مدن ولاية الوحدة النفطية. واندلعت لدى انتهاء فصل الأمطار، مما يسهل استخدام الطرق ويزيد من سهولة تنقل القوات.
وتعددت مرارا السيطرة على بنتيو منذ بدأ في ديسمبر النزاع بين القوات المسلحة الموالية للرئيس سالفا كير وقوات نائبه السابق ومنافسه رياك مشار.
ففي أبريل الماضي، أسفر هجوم للمتمردين على المدينة عن مجازر اتنية استمرت يومين، كما ذكرت الأمم المتحدة. فقد لاحق المتمردون المدنيين في كل الأماكن التي لجأوا إليها، كالمساجد والكنائس والمستشفيات.
وسيطرت القوات الحكومية على المدينة في مايو.
والنزاع الذي يعصف بدولة جنوب السودان الفتية منذ أكثر من عشرة أشهر، أسفر عن آلاف القتلى، وبالتالي عشرات الآلاف بالتأكيد، لكن لا تتوافر أي حصيلة دقيقة. وطرد أيضا اكثر من 1,8 مليون شخص من منازلهم وقراهم.
ويتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب وخصوصا عمليات اغتصاب ومجازر وهجمات على المستشفيات وأماكن العبادة، أو تجنيد الأطفال أيضا.
المصدر : أ ف ب