قال الدكتور مصطفى مدبولي وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن الوزارة تدرس أنظمة غير تقليدية لإنهاء أزمة الصرف الصحي بالقري ، مكلفا هذا الصدد لجنة فنية من مسئولي المرافق بالوزارة لعمل الكود المصري لصرف صحي القرى، ودراسة كافة التجارب واﻷنظمة منخفضة التكاليف التي تتماشى مع ظروف القرى المصرية لاعتماد الأنظمة .
وطالب الوزير -خلال اجتماعه الأسبوعي بقيادات قطاع المرافق، بالوزارة اليوم الأربعاء – اللجنة بوضع أسس تصميمية يمكن الاعتماد عليها في تصميم هذه النماذج لتغطى القرى المصرية بخدمة الصرف الصحي، خاصة في ظل تنفيذ محطتين منخفضة التكاليف كنماذج وهما محطة الصرف الصحي بقرية سماحة بالدقهلية ومحطة معالجة الصرف الصحي بقرية عبد القوي شعيتان بالفيوم .
وقال الوزير”علينا التفكير خارج الصندوق، ﻹنهاء أزمة الصرف الصحى فى القرى، بأقل التكاليف، وعلينا دراسة التجربة الهندية، فمن الممكن أن ننهى نحو 80 % من القرى المحرومة من الصرف الصحى، خلال 5 سنوات فقط”.
وأضاف ” يكفينا أن نرسي مبادئ لإنهاء هذا المشروع الاجتماعى الضخم ﻷهالينا فى القرى، حتى لو لم نستمر في الوزارة بعدها، بل هي واجب قومى وديني علينا، ﻷننا راع لملايين المواطنين البسطاء، في هذه القرى و يجب أن نحافظ على صحتهم، إنه مشروع الحلم بالنسبة لنا ويجب أن نسخر جهودنا جميعا لتحقيقه”.
وطالب الوزير بإعداد حملة وإطلاقها عند الاتفاق على نماذج غير تقليدية لمحطات صرف صحى القرى، للمشاركة المجتمعية، والتى يمكن من خلالها أن يقوم المواطنون بتوفير اﻷراضى اللازمة للمحطات على أن تقوم الوزارة بالتنفيذ، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم يتطلب مشاركة كل أطياف المجتمع المصري من حكومة ومجتمع مدني ومؤسسات وغيرها، مع توجيه الاستثمارات للنهوض بهذه المنظومة.
وأوضح “أنه حال مشاركة كل أطياف المجتمع، سنتمكن خلال 3 سنوات من مضاعفة خدمة الصرف الصحي، التي تمت على مدار ما يقرب من 25 عاما.
وأكد مدبولى أن أحد التحديات الكبرى، التي تشغل بال ووقت الوزارة، هى الفجوة الكبيرة بين عدد القرى المصرية والتي بلغت حوالى 4673 قرية و ما يتعدى 26000 عزبة وتابع، والمخدوم منها بنظام صرف صحي متكامل يبلغ 535 قرية فقط، مما يستدعى وبسرعة وضع استراتيجية غير تقليدية لمجابهة المشكلة التي تتفاقم كل يوم، و تؤثر على حياة المواطن المصري خاصة و البيئة المصرية بشكل عام، مشددا على أن الوزارة لا تألو جهدا لإنهاء أزمة الصرف الصحى فى مصر، من خلال التحرك فى كافة الاتجاهات الفنية والتمويلية.
من جهته ، استعرض الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفني للوزير، العديد من أنظمة المعالجة منخفضة التكاليف والموفرة للطاقة، منها محطة مياه الصرف الصحي بقرية سماحة بالدقهلية، وكذلك محطة معالجة الصرف الصحي بقرية عبد القوي شعيتان وقرية عبد الكريم عيسى بالفيوم، مطالبا بضرورة البدء الفوري لدراسة هذه النماذج وعمل التعديلات اللازمة لتعظيم الاستفادة منها للحصول على مياه صرف معالجة، تتوافق مع القوانين الحاكمة، على أن يتم تنفيذ هذه الأنظمة وخاصة للقرى والعزب التي تقوم بتوفير قطعة الأرض المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المحطات.
ولفت إسماعيل إلى أن العاملين بمحطة معالجة الدقهلية قاموا بإنشاء مصنع صغير، يقوم على تصنيع ورق البردي بعد زراعة نبات البردي على مياه معالجة المحطة وهو ما يؤكد الاستفادة من المياه المعالجة لهذه المحطات وتوفير فرص عمل بهذه القرى .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط