تندرج الزيوت الأساسيّة ضمن المستخلصات النباتية الطبيعية التي يتم الحصول عليها عبر التقطير ببخار الماء، وهذا ما يجعلها غنية بالعناصر الفعّالة التي تساهم بعلاج العديد من المشاكل الداخلية التي يتعرّض لها الجسم والمشاكل الخارجية التي تواجه البشرة وأبرزها الشيخوخة وحب الشباب.
يزداد تأثير الزيوت الأساسية عند جمعها مع بعضها بعضا، على ألا يتمّ استعمال أكثر من 3 أو 4 زيوت في الخلطة الواحدة. وذلك من خلال إضافة الزيت المختار أو خلطة الزيوت إلى مستحضرات العناية التجميليّة التي نستعملها في روتيننا اليومي.
تتمتع هذه الزيوت بتأثير على المزاج والحالة النفسيّة أيضاً، فزيت اللافندر الأساسي مثلاً يتميّز بمفعوله المهدئ ولذلك يُنصح بإضافته إلى كريمات الليل، أما زيوت الحمضيّات فتتمتع بمفعول منشّط ويُنصح بإضافتها إلى جل الاستحمام. ويُنصح بإضافة الزيوت المنعّمة مثل زيت خشب الورد إلى كريمات العناية باليدين.
علاج سريع للبشرات العاديّة:
يمكن للبشرة العاديّة أن تستفيد من مروحة كبيرة من الزيوت الأساسيّة التي يتمتع كل منها بخصائص مختلفة منها: زيت خشب الورد وزيت البابونج لمفعولهما المهدئ، زيت الكلمنتين لمفعوله المعزز للإشراق، زيت الإيلانغ إيلانغ المنشّط، زيت الحبّة السوداء ذات المفعول المساعد على الاسترخاء. يُنصح بإضافة هذه الزيوت الأساسيّة إلى زيوت نباتية حاملة لا تكون جافة جداً أو دهنيّة جداً مثل زيت المشمش، وزيت الزيتون.
لتحضير خلطة تناسب البشرة العادية، يكفي إضافة قطرة من الإيلانغ إلى ملعقة صغيرة من زيت المشمش. يُطبّق هذا الخليط صباحاً ومساءً على البشرة مع تجنّب محيط العينين.
علاج مهدئ للبشرات الحسّاسة:
يتميّز زيت البابونج بخصائصه المهدئة والمضادة للالتهاب، ولذلك فهو يناسب البشرات الحسّاسة أما زيت الهيليكريس الإيطالي فمفيد لعلاج الاحمرار والعدّ الوردي. على أن يتمّ خلط هذه الزيوت مع زيت حامل مناسب للبشرة الحساسة مثل زيت اللوز الحلو وزيت الكالندولا.
لتحضير خلطة تناسب البشرة الحساسة، يُنصح بإضافة نقطتين من زيت البابونج الأساسي إلى ملليلتر واحد من زيت اللوز الحلو. ينصح بتطبيق هذا الخليط على البشرات التي تعاني من تهيّج صباحاً ومساءً على كامل الوجه مع تجنّب محيط العينين.
علاج حامٍ للبشرات الناضجة:
يتمّيز كلاً من زيت خشب الورد وزيت النيرولي بمفعولهما الحامىٍ والمضاد للأكسدة مما يجعلهما مفيدين للعناية بالبشرات الناضجة. يُنصح بخلطهما مع زيوت نباتية مستخرجة من الصبّار، والمشمش، والأرغان.
لتحضير خلطة تناسب البشرات الناضجة يكفي إضافة نقطتين من زيت خشب الورد إلى ملعقة كبيرة من زيت الأرغان، على أن يتمّ تطبيق هذا الخليط صباحاً ومساءً لتجديد البشرة والحفاظ على متانتها مع تجنّب محيط العينين.
علاج منقٍ للبشرات الدهنيّة:
تتميّز زيوت شجرة الشاي، اللافندر، والليمون، والبرغموت الأساسيّة بخصائصها المنقّية، المضادة للبكتيريا وللفطريات. وهذا ما يجعلها مناسبة للبشرات الدهنية والمختلطة. أما بالنسبة للزيوت النباتية الحاملة التي يُنصح باستعمالها معها فهي زيت البطيخ الأصفر المنظّم للإفرازات الزهميّة وزيت اللافندر النقي الذي يخفّف من البثور ويساعد على التآم الندبات.
لتحضير خلطة تناسب البشرة الدهنيّة يكفي إضافة نقطتين من زيت البرغموت الأساسي إلى ملعقة كبيرة من زيت البندق. تساعد هذه الخلطة على تنقية البشرة وضبط إفرازاتها في حال تمّ استعمالها مساءً مع تجنّب محيط العينين.
علاج مغذٍ للبشرات الجافة:
يتميّز زيت النيرولي الأساسي بخصائصه المغذية التي تزداد فعاليتها عند خلطها مع أنواع معيّنة من الزيوت النباتية مثل زيت الأفوكادو وزيت زروع القمح. أما في حالة ظهور بقع على البشرة، فيُنصح بالاستعانة بزيوت الجزر أو الكرفس التي تتمتع بمفعول مضاد للبقع.
لتحضير خلطة تناسب البشرة الجافة، يكفي إضافة نقطتين من زيت النيرولي الأساسي إلى ملعقة كبيرة من زيت زروع القمح. تعمل هذه الخلطة على تغذية البشرة الجافة وحمايتها من الاعتداءات الخارجيّة، وهي تُستعمل صباحاً ومساءً على الوجه مع تجنّب محيط العينين.
المصدر: وكالات