بلغت تكلفة ثورات الربيع العربى 833.7 مليار دولار شاملةً تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلي والسياحة وتكلفة اللاجئين وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات، وفقاً لتقرير “تكلفة الربيع العربى” الذى أصدره المنتدى الاستراتيجي العربى الذى انطلقت أعماله فى دبى اليوم الثلاثاء.
1.34 مليون قتيل وجريح بسبب الحروب والعمليات الإرهابية 289 مليار دولار خسائر الناتج المحلي الإجمالي العربي وتناول التقرير بالأرقام نتائج تداعيات الربيع العربي وانعكاساته السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة .
واستند التقرير على تحليل المعلومات الواردة في تقارير عالمية صادرة عن البنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والأمم المتحدة “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا”، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية، وتومسون رويترز.
وقال رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي محمد عبدالله القرقاوي إن “التقرير يلخص التكاليف المباشرة للفوضى التي أعقبت ثورات الربيع العربي ولا يقيس حجم الفرص التنموية أو الاقتصادية الضائعة كما لا يقيس أيضاً تكلفة إعادة التأهيل التعليمي والنفسي للمتأثرين سواء من طلاب أو أسر أو غيرها، ولا يقيس أيضا التكاليف المترتبة على الكثير من دول العالم لاحتواء موجات النزوح أو التكاليف الأمنية على دول العالم بسبب التهديدات الإرهابية القادمة من دول غير مستقرة”.
وأضاف القرقاوي “بغض النظر سواء اتفقنا مع الربيع العربي أو اختلفنا معه كشعوب عربية ، لكن من المهم النظر للربيع العربي في سياق حضاري وتاريخي أدى إلى تراجع تنموي حاد في المنطقة، وتسبب في ضياع فرص اقتصادية وتنموية هائلة خلال السنوات السابقة ، ودمر بنى تحتية استثمرت فيها الشعوب عقود وقرونا طويلة لبنائها”.