شهدت العاصمة الليبية طرابلس على مدار يومين اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين ميليشيا الردع وميليشيا جهاز دعم الاستقرار الذي أسسه فايز السراج، ويقودها عبد الغني الككلي الشهير بغنيوة على خلفية اعتقال كل ميليشيا لعناصر من الأخرى.
وذكرت مصادر عسكرية ليبية داخل العاصمة طرابلس أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل من جراء تبادل إطلاق النار العشوائي بين الجانبين.
وأكدت المصادر أن سبب الاشتباكات هو أن ميليشيا جهاز حفظ الاستقرار وبأوامر مباشرة من الككلي، قامت باختطاف 7 عناصر يتبعون إدارة عمليات الأمن القضائي، بعد أن نفذ المختطفين أوامر بالقبض على أحد حراس الككلي.
وأوضحت أيضا أن العناصر المقبوض عليهم من ميليشيا الككلي مطلوبين للنيابة العامة في عدة قضايا، منها قتل وأخرى سطو، إضافة إلى عمليات إطلاق نار على أحد المواطنين وإصابته بجروح بالغة.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن رتلاً مسلحاً يتبع ميليشيا الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، خرج من مقر بقاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس في الساعات الأولى من الجمعة الماضية، استعدادا لمهاجمة ميليشيا الككلي بعد خطف عناصر جهاز الأمن القضائي.
وأوضحت المصادر أن اجتماعا عقد الجمعة أيضا، بين قادة الميليشيات في طرابلس بعد الحادث واتفقوا على ضرورة حل ميليشيا الككلي مع اللجوء للخيار العسكري إذا رفض قادة الميليشيا المثول للأوامر وتسليم السلاح.
وميليشيات الككلي تم تشكيلها بقرار من فايز السراج، حيث خصص لها ميزانية مباشرة بقرار رقم 38 لعام 2021.
وشاركت هذه الميليشيات في عمليات ضد مدنيين وعسكريين واشتركت في قتال ضد الجيش الليبي مؤخرا.
والككلي أحد أبرز أذرع السراج، ومن المقربين أيضا من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، المولود في مدينة بنغازي، حيث دخل السجن بسبب تورطه في جرائم جنائية وجرائم وقضى فيه سنوات عدة.
وبعد الإطاحة بالقذافي، شكل الككلي ميليشيات مسلحة تعرف بميليشيات “الأمن المركزي” وأصبح من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ واسع في العاصمة طرابلس.