استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإسقاط مشروع قرار طرحته مصر في مجلس الأمن الدولي، لسحب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة.
وأيد أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الباقون مشروع القرار المصري، الذي أبدى “الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس”.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي بعد التصويت إن “ما شهدناه هنا اليوم في مجلس الأمن إهانة لن تنسى”. وأضافت أن هذه أول مرة تستخدم بلادها الفيتو بمجلس الأمن منذ أكثر من 6 سنوات.
وقالت إن “كون هذا الفيتو يستخدم دفاعا عن السيادة الأميركية ودفاعا عن دور أميركا في عملية السلام في الشرق الأوسط، لا يمثل مصدر حرج لنا بل يجب أن يكون مصدر حرج لبقية مجلس الأمن”.
ويؤكد مشروع القرار على أن “أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة، ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وبعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض ، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأميركي بأنه “استهتار” بالمجتمع الدولي، في حين وصف الرئيس محمود عباس القبول بدور أميركي وسيط في عملية السلام “بالجنون”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن تركيا تأسف لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى سحب إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضافت أن “وقوف الولايات المتحدة وحيدة في هذا التصويت هو علامة واضحة على عدم مشروعية قرارها بشأن القدس”.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، إنه “بصرف النظر عن الفيتو الأمريكى فإن إجماع بقية أعضاء المجلس أعطى رسالة واضحة حول الرفض العالمي للقرار الأميركي الأحادي”.
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، إن وضع القدس يجب أن يحدد بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن القدس الشرقية ستبقى جزءا من الأراضي الفلسطينية.
وأبدى المندوب الفرنسي أسفه للفيتو الأميركي، وقال إن “قرارات ترامب لن تغير الأساس المشترك الذي يجب أن تبنى عليه جهود السلام”.
المصدر : وكالات