قتل أربعة أشخاص في بنجلادش اليوم الجمعة حينما اشتعل غضب أنصار الزعيم الاسلامي عبد القادر ملا بعد اعدامه لادانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.
وأثار قرار اعدام ملا القيادي البارز في حزب الجماعة الاسلامية وهو حزب رئيسي في ائتلاف المعارضة إدانة واسعة من حلفاء سياسيين وجماعات دولية لحقوق الانسان. لكن كثيرا من المواطنين احتفلوا بأول عملية اعدام لرجل ادين بارتكاب جرائم حرب في بنجلادش ونفذ الحكم في وقت متأخر الليلة الماضية في سجن داكا المركزي.
وفي أحدث موجة من أعمال العنف أشعل أنصار الجماعة الاسلامية النار في سيارات ومنازل ونهبوا متاجر وفجروا قنابل بدائية الصنع وقطعوا الطرق في العديد من أنحاء البلاد.
وأفادت الشرطة أن اثنين من نشطاء رابطة عوامي الحاكمة قطعا اربا اربا في ساتخيرا بجنوب غرب البلاد في وقت مبكر يوم الجمعة.
وقتل شخص في اشتباكات بين الشرطة وأنصار الجماعة الاسلامية في منطقة نواخالي الجنوبية كما قتل سائق بعدما طارده أنصار الجماعة.
ويشعل اعدام ملا التوترات القائمة في البلاد مما يهدد بالحاق اضرار بالغة باقتصاد البلاد وخاصة صناعة الملابس التي تقدر قيمتها بنحو 22 مليار دولار.
وتقع اضطرابات شبه يومية في الدولة الفقيرة التي يبلغ عدد سكانها 160 مليونا منذ الاعلان الشهر الماضي عن تنظيم الانتخابات البرلمانية في الخامس من يناير كانون الثاني.
وتصر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ورابطة عوامي الحاكمة التي تتزعمها على المضي قدما في الانتخابات بينما تقول المعارضة التي يقودها حزب بنجلادش الوطني بزعامة البيجوم خالدة ضياء إنها لن تشارك مالم تتقدم حسينة باستقالتها ويتم تشكيل حكومة مؤقتة.
ومن المقرر أن يجتمع قادة كبار من رابطة عوامي والمعارضة في وقت لاحق اليوم الجمعة في جولة ثالثة من المحادثات لحل الأزمة السياسية.
المصدر: رويترز