أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن 4 مجموعات قتالية تابعة له لا تزال منتشرة في جنوب سوريا، فيما دعا وزير الدفاع الأمريكي إلى “تشاور وثيق” بين تل أبيب وواشنطن بشأن سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وصادرت دبابات الجيش السوري غير المستخدمة. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال البلاد.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قال إن إسرائيل وبعد تقييم الوضع في منطقة شمال الجولان، قررت تحويل عملياتها هناك من مستوى النشاط الجزئي إلى مستوى النشاط الكامل.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم، إن الوزير لويد أوستن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اتصال هاتفي بينهما بأنه من المهم للولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا على “تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا”.
وأضافت أن أوستن أبلغ كاتس بأن واشنطن تراقب التطورات في سوريا، وأنها تدعم انتقالا سياسيا سلميا يشمل الجميع. وذكر أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل مهمتها من أجل منع تنظيم داعش من إعادة تأسيس ملاذ آمن له في سوريا.
وبعد تقدم خاطف، أنهى مقاتلون من المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد. وفر الرئيس بشار الأسد من البلاد إلى روسيا، فيما يراقب العالم ليرى ما إذا كان حكام سوريا الجدد قادرين على تحقيق الاستقرار في البلاد.
وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “أكد الوزير أوستن على أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأحداث في سوريا”.
وأضافت أن أوستن ناقش أيضا مع كاتس المساعي الرامية لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وحث إسرائيل على تحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.
المصدر: وكالات