ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 15 مواطنا، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوب المشاركين في “مسيرات العودة الكبرى” فيما أصيب المئات بالرصاص الحي والاختناق في المواجهات التي اندلعت ظهر اليوم الجمعة، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في ذكرى يوم الأرض.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد المواطن ناجي عبد الله أبو حجير (25 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع اليوم إلى 15 شهيدا.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الإصابات في القطاع ليصل لـ 1416 إصابة تراوحت بين استنشاق الغاز والإصابة بالرصاص.
وتشهد المناطق الحدودية مع قطاع غزة توترا شديدا بعد أن دفع الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة وإعلان المنطقة المتاخمة الشريط الحدودي مع غزة منطقة عسكرية مغلقة.
وأفادت وزارة الصحة بقطاع غزة باستشهاد الشبان: وحيد أبو سمور(27عاماً)، محمد كمال النجار (25عاماً)، أمين منصور أبو معمر (22عاماً)، محمد نعيم أبو عمرو (27عاماً)، جهاد أحمد فرينة (34عاماً)، محمود سعدي رُحمي (33عاماً)، إبراهيم أبو شعر (22عاماً)، عبد الفتاح بهجت عبد النبي (18عاماً) والفتى أحمد إبراهيم عودة (16عاماً)، عبد القادر مرضي الحواجري (42عاماً)، وساري وليد أبو عودة وحمدان إسماعيل أبو عمشة.
وأصيب أكثر من 1100 مواطن فلسطيني بجروح بينهم (10) على الأقل بحال الخطر جراء إصاباتهم بالرصاص في الأجزاء العلوية من الجسم، ويتلقون العلاج في مختلف مستشفيات القطاع.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي موقعين بقذيفتين شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرهما وإلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين المجاورة.
حيث كانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن استشهاد الشاب عبد الفتاح بهجت عبد النبي (18 عاما)، من بيت لاهيا شمال قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة اليوم إلى تسعة شهداء، بالإضافة إلى إصابة المئات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن مجموعة من الشبان تمكنوا من إزالة جزء من السلك الشائك على الشريط الحدودي شرق مخيم البريج ودخل مئات الفلسطينيين للمنطقة الحدودية وجنود الاحتلال أطلقوا النار وقنابل الغاز.
واستخدم جيش الاحتلال اليوم الجمعة طائرات خاصة لقمع المتظاهرين في مسيرة العودة بقطاع غزة التي ترمي قنابل مسيلة للدموع.
وكان الآلاف من الشعب الفلسطيني قد زحفوا منذ صباح اليوم الجمعة إلى “مخيمات العودة” على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى بمناسبة الذكري الـ 42 ليوم الأرض.
فيما أعلن جيش الاحتلال كافة المناطق الحدودية مع قطاع غزة مناطق عسكرية مغلقة، وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن الجيش نشر أعدادا كبيرة من قواته على طول الشريط الحدودي، لمنع المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، الاقتراب من السلك الفاصل، تجنبا لوصولهم إلى داخل المواقع الإسرائيلية.
ومع تزايد أعداد الشهداء والجرحى، دعت وزارة الصحة الفلسطينية الجهات المانحة لتوفير الأدوية والمستهلكات الخاصة بأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة بشكل عاجل.
في السياق ذاته، أصيب عدد من الشبان في المواجهات الدائرة بنقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من محافظات الضفة الغربية.
ففي رام الله وسط الضفة، اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة عقب مسيرة وصلت الى حاجز “بيت ايل” العسكري، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق.
وفي نابلس شمال الضفة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة توجهت إلى أراضي قرية قصرة جنوب شرق نابلس المهددة بالاستيلاء عليها.
كما اندلعت مواجهات في مدينة الخليل جنوب الضفة، بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، حيث رشق الشبان الحاجز العسكري الإسرائيلي على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية وقنابل غاز مسيل للدموع باتجاه الشبان ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي بيت لحم، شارك عشرات المواطنين، ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان، في مسيرة سلمية خرجت في قرية الولجة غرب بيت لحم، وانطلقت المسيرة التي شارك فيها نشطاء أجانب، ودعا إليها ائتلاف شبابي، من أمام المدخل الرئيس للقرية، وصولا إلى جبل “رويسات” جنوب غرب القرية، والمهدد بالاستيلاء عليه لأغراض استيطانية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتبت عليها عبارات تؤكد التمسك بالأرض وعدم التفريط بها.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية، وأطلقوا النار باتجاه متظاهرين فلسطينيين، قرب حي الشجاعية شرقي القطاع .
كما استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مزارع فلسطيني في قصف إسرائيلي.
ويبدأ الفلسطينيون الجمعة احتجاجات “مسيرة العودة” التي أقاموا في إطارها مئات الخيام، قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويتزامن بدء هذه الاحتجاجات التي ستستمر 6 أسابيع بحسب المنظمين لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو المقبل، مع “يوم الأرض” ذكرى استشهاد 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، في 30 مارس 1976 في مواجهات ضد مصادرة أراض.
المصدر : أ ش أ