يتهّم أطباء الجلد بعض المكوّنات التي تدخل بتركيبة مستحضرات العناية التجميليّة بكونها مؤذية للبشرة الدهنيّة، التي تُعرف بتوسّع مسامها وزيادة إفرازاتها الزهميّة. تعرّفوا فيما يلي على 3 مكونات غير مناسبة للبشرة الدهنية و3 أخطاء شائعة عند العناية بها.
العوامل المُسبّبة للبشرة الدهنيّة عديدة منها: العامل الوراثي، الإجهاد النفسي، النظام الغذائي غير المتوازن، الاضطرابات الهرمونيّة، التلوث، التعرّض للشمس ولكن أيضاً استعمال مستحضرات العناية غير المناسبة.
يشير أطباء الجلد إلى أن بعض الخطوات ممكن أن تساهم في تجنّب تفاقم وضع البشرة الدهنيّة، وأبرزها: الابتعاد عن بعض المكوّنات التي تتوفر عادةً في مستحضرات العناية والتي تُسبّب اختلالاً في الحاجز الدهني المائي للجلد مما يجعله أكثر دهنيّة. تعرّفوا على 3 من هذه المكوّنات.
بيروكسيد البنزويل:
هو أحد المكوّنات الشائعة الاستعمال في المستحضرات المعالجة للبثور وحب الشباب نظراً لمفعوله المضاد للبكتيريا. وهذا يعني أنه يتمتع بتأثير مباشر على حب الشباب ولكنه يتسبب أيضاً بجفاف المنطقة المعالجة، وهو عند استعماله بكثافة، لمدة طويلة، ودون التقيّد بالكميّة الموصى بها يمكن أن يكون قاسياً على البشرة التي ستقوم بزيادة إفرازاتها الزُهميّة لحماية نفسها من الجفاف.
الزيوت المعدنيّة:
تختلف هذه الزيوت اختلافاً تاماً عن الزيوت النباتية، فهي تنتج عن خليط يتمّ الحصول عليه عبر تقطير مواد قابلة للاشتعال مثل النفط والفحم. أكثرها شهرةً الفازلين والبارافين. يمكن لهذه الزيوت أن تزيد من مشاكل البشرة الدهنيّة كونها تحول دون محاولتها للتأقلم مع بيئتها.
وينصح الخبراء باستعمال مستحضرات رقيقة على البشرة الدهنيّة خاصةً عندما يكون الطقس حاراً والابتعاد أيضاً عن مكوّن آخر يُعرف باسم اللانولين وهو نوع من الشمع الموجود في صوف الخراف والذي يدخل في تركيبة بعض مستحضرات العناية بالبشرة.
الكحول:
تحتوي مستحضرات تنظيف البشرة عادةً على نسبة من الكحول، والمعروف عن هذا الأخير بأنه يتسبب في فقدان الرطوبة الطبيعيّة من البشرة. ولذلك يُنصح باستعمال مُنظّف ومُنشّط خالٍ من الكحول على البشرة الدهنيّة لمساعدتها على ضبط إفرازاتها الزهميّة.
أخطاء نرتكبها عند العناية بالبشرة الدهنيّة:
بعض الخطوات التي نعتمدها في روتين العناية التجميليّة ممكن أن تُلحق الأذى بالبشرة الدهنيّة:
استعمال مستحضرات تنظيف قاسية:
يؤثّر استعمال مستحضرات التنظيف القاسية على توازن البشرة مما يتسبّب بإفراط في إفرازاتها الزهميّة. تحتاج البشرة الدهنيّة إلى مستحضرات تنظيف ذات تركيبة ناعمة، أما بالنسبة للتقشير فيمكن اعتماده مرة أسبوعياً مع تجنّب المناطق المصابة بحب الشباب في حال وجودها، على أن يتميّز هذا التقشير بتركيبة ناعمة أيضاً ويكون الهدف من استعماله إزالة الرؤوس السوداء وتنظيف المسام بالعمق.
سوء استعمال مستحضرات العناية:
تحتاج البشرة الدهنيّة إلى روتين عناية يحترم طبيعتها، ويُشكّل تنظيفها الخطوة اليوميّة الأساسيّة في هذا الروتين كونه يُخلّصها مما تراكم عليها من غبار، خلايا ميتة، إفرازات زهميّة، وشوائب تتكدّس في مسامها مما يؤمن حماية لها من البثور والزيوان. يُنصح باستعمال مستحضرات تنظيف تحترم طبيعة هذه البشرة ولا تتسبب بجفافها أو تكون وراء انسداد مسامها.
عدم حصولها على كفايتها من الترطيب:
يعتقد البعض أن البشرة الدهنيّة لاتحتاج إلى ترطيب، ولكنها في الحقيقة تحتاج مكوّنات مُرطّبة تؤمّن لها حاجاتها دون أن تتسبّب بلمعانها. والجدير ذكره أن جميع أنواع البشرات تحتاج إلى التغذية والترطيب للحفاظ على مظهر صحي والحصول على الوقاية من الاعتداءات الخارجيّة. إن إهمال تركيب البشرة الدهنيّة يُعرّضها إلى إفراط في الإفرازات الزهميّة ويزيد من تفاقم مشاكلها.
المصدر: وكالات