يعد التقدم في العمر من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى. وتشير التقديرات العالمية إلى أن 5 إلى 7% من الأشخاص فوق سن الستين عاما يعانون من شكل من أشكال الخرف، بحسب ما نشره موقع Psychology Today.
وبحلول عام 2050، مع استمرار سكان العالم في العيش لأعمار أطول وسن أكبر، يمكن أن يتضاعف عدد المصابين بالخرف ثلاث مرات ليصل إلى حوالي 165 مليون شخص على مستوى العالم.
ولكن يمكن أن يسهم تعديل العادات اليومية وأنماط الحياة في تقليل خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أن ثلاثة عوامل تتعلق بنمط الحياة تساعد على ذلك.
ففي إطار دراسة جماعية نشرتها دورية Neurology، بناء على مشروع البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حلل الباحث البروفيسور هوان سونغ وزملاؤه بيانات من 501376 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، ولم يكن أي منهم يعاني من الخرف في فترة الاختيار للمشاركة في الدراسة من عام 2006 إلى 2010. وخلال فترة الدراسة التي استمرت 10 سنوات، أصيب 5185 مشاركًا بالخرف.
3 عوامل تقلل من خطر الإصابة بالخرف
ممارسة النشاط البدني المتكرر: يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 35%.
القيام بالأعمال المنزلية: ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%.
الزيارات الاجتماعية مع الأصدقاء/ العائلة: يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 15%.
وقال سونغ في بيان صحفي: “إن النتائج أفادت أن التمارين الرياضية والأعمال المنزلية والزيارات الاجتماعية مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الخرف”.
وتعد نتائج الدراسة مشجعة وتشير إلى أن إجراء تعديلات بسيطة في نمط الحياة، بما يشمل الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية والقيام بالأعمال المنزلية وعيش حياة اجتماعية نشطة، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد أحدث النتائج التي تم التوصل إليها في العام الجاري حول الدور، الذي يمكن أن يلعبه النشاط البدني والأعمال المنزلية والزيارات الاجتماعية في الحد من مخاطر الخرف.
المصدر: وكالات