تمكن فريق من المخترعين، يضم 3من طلاب المرحلة الثانوية، من تصميم نموذج لما يمكن اعتباره “مرشدا سياحيا إلكترونيا متحركا” يمكنه العمل فى المناطق السياحية بسلاسة، وبتكلفة زهيدة لسعر النموذج الواحد.
وقال أعضاء الفريق المسمى “أيدياز جيم- زوبا”، اليوم، الإثنين، إن مرشدهم السياحى الإلكترونى عبارة عن مركبة تتسع لشخص واحد، مصممة خصيصا للأماكن الأثرية، والسياحية تشبه إلى حد كبير لعبة “سكوتر” الشهيرة لكنها مزودة ببرامج إلكترونية، ومواد سابقة التجهيز تشرح للسائح على متنها تفاصيل المكان الذي يزوره وتاريخه مثلما يفعل المرشد السياحى.
ويضم الفريق ثلاثة طلاب، فى المرحلة الثانوية أحدهم فى الصف الأول (15 عاما)، والآخران فى الصف الثالث وعمر كل منهما 17 عاما، وأسماؤهم أحمد عاطف، وياسر الحضرى، ومحمد حسن، والثلاثة من محافظة الإسكندرية.
وحل الفريق ضمن قائمة أفضل 15 فريقا على مستوى العالم، فى فئة المدارس الثانوية فى أولمبياد الروبوت الدولى الذى عقد فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، منتصف نوفمبر الماضى متقدما على فرق من قطر، والدنمارك، والصين من بين فرق من 42 دولة، وحصل على منحة دراسية في جامعة النيل للأبحاث كجزء من خطة الجامعة لدعم طلاب المدارس وتشجيعهم على البحث العلمى.
ويمتاز “المرشد السياحى الإلكترونى”، بأنه يقدم للسائح معلومات تفصيلية من خلال وسائط إلكترونية متعددة بينها صور توضيحية، ومواد فيلمية وصوتية، يتم تجهيزها سابقا عن المكان المراد أن يعمل فيه، ويمكن تطويرها أو تحديثها، كما يضم الابتكار الجديد، الذى تمت تجربته بالفعل فى دير سانت كاترين بجنوب سيناء، تقنية للكشف عن المشكلات فى أرضية المكان خاصة المعابد، والأماكن الأثرية القديمة، ويرسل من تلقاء نفسه تقريرا عن ضرورة إصلاح أو ترميم أى منطقة يجد أنها بها ما يحتاج إصلاحا.
ويبلغ سعر القطعة الأولى، التى تم تصميمها، وتنفيذها من الابتكار نحو 2500 جنيه مصرى ( حوالى350 دولارا)، ويمكن أن يكون السعر أقل كثيرا فى حالة إنتاج أعداد كبيرة منه.
وقال أعضاء الفريق، إنهم يعملون حاليا على إضافة المزيد من المزايا لابتكارهم قبل بداية تسويقه تجاريا، ليكون أكثر تناسبا مع الأماكن الأثرية والسياحية، وكذلك زيادة قدرته على التحمل، وساعات الحركة المتصلة التى تصل حاليا إلى 12 كيلو مترا، وتجربته فى أماكن متباينة.
المصدر: د ب ا