لقي 48 شخصا على الأقل مصرعهم في هجوم غير مسبوق على مدينة مبيكيتوني الساحلية غرب كينيا شنه مجموعة يرجح أنهم ينتمون لحركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة حسب ما أعلن مسؤول محلي اليوم الإثنين.
وقال بنسون مايسوري مساعد قائد المنطقة “عثرنا حتى الآن على أكثر من48 جثة نقلناها إلى المشرحة لكننا نبحث عن جثث أخرى”.
وبدأ تبادل إطلاق النار مساء الأحد واستمر حتى وقت متأخر من الليل غير أن وسائل الإعلام أفادت أن الهدوء خيم عند الفجر على المنطقة.
وأوردت الصحافة أن المهاجمين ينتمون إلى حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مايسوري متحدثا من البلدة التي وقع فيها الهجوم “كان هناك حوالى خمسين مهاجما مدججين بالسلاح يتنقلون في ثلاث عربات وكانوا يرفعون راية الشباب ويطلقون الرصاص علي المارة”.
وأدى الهجوم إلى تدمير عدد من المباني بينها فنادق ومطاعم ومصارف ومكاتب حكومية بشكل كامل.
وأوضح المسؤول أن المهاجمين “كانوا يصيحون باللغة الصومالية ويهتفون الله اكبر”.
وتقع مبيكيتوني في البر الكيني على بعد 30 كلم جنوب غرب جزيرة لامو، القبلة السياحية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
ووقع الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المقاهي والمطاعم في المدينة مزدحمة بالرواد الذين كانوا يتابعون المونديال على الشاشات العملاقة في هذه الأماكن العامة.
وتنشط في هذه المنطقة أيضا عصابات إجرامية، ولكن مصادر في الجيش قالت إن عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم والتنظيم الذي اتسم به ترجح كفة مسؤولية حركة الشباب عنه.
ولم تتبن أي جهة في الحال المسؤولية عن هذا الهجوم، لكنه الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت في الآونة الأخيرة كينيا.
وروى المتحدث باسم الجيش الكيني إيمانويل شرشير أن المهاجمين اجتاحوا المدينة وتخطوا الشرطة المحلية واخذوا يطلقون النار من آلياتهم على المارة الذين يجدونهم على طريقهم.
وحاول المسلحون السيطرة على مركز للشرطة ومخزن أسلحته لكن قوات الأمن تمكنت من صدهم، بحسب مايسوري.
وتشهد كينيا هجمات متزايدة منذ أن أرسلت جيشها لمقاتلة حركة الشباب الإسلامية في الصومال في أكتوبر 2011، ويبقى الهجوم الأكبر والأكثر دموية هو ذاك الذي شنه فريق كوماندوس من حركة الشباب الصومالية ضد مركز وست جيت التجاري في نيروبي في سبتمبر 2013 وأوقع 67 قتيلا على الأقل.
المصدر: أ ف ب