هل تتخيل حياتك بدون «دورة مياه»؟! هل تتخيل عدم وجود خصوصية لك أثناء قضاء حاجتك؟ بالرغم من أن هذه فكرة لا يمكن أن يتصورها أولئك الذين يعيشون في الأماكن الغنية، إلا أن هناك حقيقية قاسية وهي أن «هناك واحدًا من بين كل ثلاثة أشخاص على الكرة الأرضية لا يقدرون على الوصول إلى دورات المياه، ألا يثير ذلك بداخلك المعنى الحقيقي للكرامة؟»
ربما يثير «اليوم العالمي لدورات المياه» السخرية والضحك بداخلك، ولكن في الواقع يعود الفضل لسنغافورة صاحبة المبادرة التي شجعت الأمم المتحدة على إعلان اليوم الموافق 19 نوفمبر «يومًا عالميا لدورات المياه»، بهدف كسر «التابوه» حول المراحيض، ولفت الانتباه إلى التحدي العالمي للصرف الصحي، بحسب موقع Worltoiletday الإلكتروني.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة: إن 2.5 مليار شخص، أي ثلث العدد التقريبي لسكان الأرض يعيش دون دورات مياه، ويؤدي انعدام الوصول للمرافق الصحية إلى الكثير من النتائج السلبية التي تؤثر على صحة الإنسان، وتقلل من أمنه وتمتعه ببيئة نظيفة، وتحد من نموه الاجتماعي والاقتصادي.
يعتبر انعدام خدمة الصرف الصحي عاملا رئيسًا في وفاة نحو 2000 طفل يوميًّا بالإسهال، والذي يمكن تجنبه بقليل من الوقاية. إن المستضعفين من الناس يتأثرون بشكل خاص من آثار انعدام خدمة الصرف الصحي، كذوي الإعاقة والنساء اللاتي هن أكثر عرضة للعنف الجنسي.
ويمثل افتقار المدارس للمراحيض المخصصة للنساء سببًا رئيسيًّا في عدم إتمام الفتيات لتعليمهن بمجرد بلوغهن. كما ينجم عن سوء الصرف الصحي وخدمات إمدادات المياه، خسائر اقتصادية تُقدر بنحو 260 مليار دولار سنويًّا في البلدان النامية، بحسب التقرير الأممي.
ويرى التقرير أن الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه يعد فرصة لتغيير السلوك الاجتماعي والسياسات على حد سواء، في سبيل تعزيز إدارة الموارد المائية
ووضع حد لتلويث المرافق العامة بـ«التغوط في العراء»، والتي يمارسها نحو 1.1 مليار فرد على مستوى العالم يوميًّا.
المصدر: وكالات