ذكر الإعلام السوري الرسمي – يوم الأربعاء – أن “القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت على الاقل 175 من مسلحي المعارضة الإسلاميين أغلبهم أجانب في كمين في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق”.
وقال نشطاء إن “الدور الرئيسي في الهجوم كان لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تدعم القوات الحكومية في صراع ذي صبغة طائفية متزايدة يجتذب مقاتلين من شتى أنحاء المنطقة ويزعزع استقرار الدول المجاورة”.
وبث تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله صورا لجثث عشرات الرجال متناثرة في طريق ريفي يمتد بين الحقول قرب بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.
وقال التلفزيون إن “المقاتلين الإسلاميين سقطوا في كمين وهم يحاولون مغادرة المنطقة للمشاركة في القتال في مناطق أخرى”.
لكن لم ترد تفاصيل أخرى تذكر بخصوص الهجوم ولم يذكر أي من التقارير موعد وقوعه.
ويمثل الكمين تقدما كبيرا لجهود الأسد لاحكام السيطرة على العاصمة والطرق الواقعة في محيطها إذا تأكد سقوط مثل هذا العدد الكبير من القتلى.
كما يبرز مدى تعقد المعركة الدائرة في سوريا حيث انضمت جماعات إسلامية سنية بعضها مرتبط بالقاعدة الى المعارضة المسلحة التي يغلب عليها السنة في محاربة الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية وتسانده إيران وحزب الله الشيعيان.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء إن “معظم القتلى سعوديون وقطريون وشيشانيون وينتمون إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أو لواء الإسلام وهو جماعة سلفية جهادية من بين أكبر وحدات المعارضة المقاتلة وأكثرها تنظيما”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة مقرها بريطانيا ولها شبكة مصادر في شتى أنحاء سوريا إن مقاتلين من جماعة حزب الله نصبوا الكمين بالتعاون مع قوات الحكومة السورية.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن “حزب الله هو الجماعة الرئيسية التي نصبت الكمين”.
وذكر تلفزيون المنار أن “المقاتلين كانوا يحاولون الخروج من الغوطة الشرقية للمشاركة في القتال في مدينة درعا أو في جبال القلمون لكن لم يتسن التأكد من هذا التقرير بطريقة مستقلة”.
وتضم الغوطة الشرقية مجموعة بلدات ريفية تأخذ شكل نصف دائرة على مشارف دمشق وتحاصر القوات الحكومية كثيرا منها مانعة وصول الغذاء وغيره من الإمدادات منذ أشهر.
وسيطرت القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة على معظم منطقة القلمون محاولة قطع طرق إمداد المعارضة من لبنان وتأمين المنطقة الواسعة الواقعة بين دمشق واللاذقية على الساحل.
المصدر : رويترز