تناولت الصحف العربية عدة مواضيع جاء على رأسها جولة بلينكن في الشرق الاوسط حيث ذكرت صحيفة الخليج أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن توجه إلى إسرائيل في إطار محاولة جديدة من واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تاسع جولة شرق أوسطية منذ السابع من اكتوبر الماضي .
وأشارت – صحيفة الخليج- إلى أن دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر قدمت مقترح جديد “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن هذه هي الرحلة العاشرة في الشهر الحادي عشر منذ اندلاع شرارة الحرب الدامية في غزّة، يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، في محاولة جديدة، لإنعاش الجهود الدبلوماسية الأمريكية في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحرب على القطاع، ومعاناة سكّانه المتواصلة على مدار الشهور والأيام الماضية.
الجديد في زيارة بلينكن تبوح عنها التصريحات المرافقة والسابقة واللاحقة، والتي تشي بأن الحرب الإسرائيلية على غزّة ربما تقترب من نقطة وقف إطلاق النار.
وتساءلت الصحيفة ماذا في جعبة بلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة الأولى منذ التصعيد الأخير، جراء اغتيالي بيروت وطهران اللذين رفعا التصعيد في المنطقة إلى مستويات جديدة؟
ورأى كاتب المقال أن بلينكن لا يحمل جديداً، بقدر ما هو استكمال لسياسة سد الفجوات التي تعتمدها إدارة بايدن، للوصول إلى صفقة قائمة على أساس مقترحات الرئيس الأمريكي التي مر على إطلاقها أكثر من شهرين، من دون نتيجة.
وشدد الكاتب على ان المطلوب من بلينكن، أن يجدد وبحزم أمام قادة إسرائيل، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة لم تعد تحتمل لحرب تقترب من إتمام عامها الأول، وإنهاء التوتر والتطرف والعنف المتصاعد في المنطقة هو السبيل، لإيجاد أفق سياسي وتحقيق السلم و التعامل بجدّية وإيجابية مع مقترحات وقف التصعيد في المنطقة، فضلاً عن ضمان حماية أرواح المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزّة وإنهاء هذه الحرب، فإن بلينكن أمام اختبار جديد له ولإدارة بايدن بالقدرة على لعب دور في هذا الشرق الأوسط المنهك بالحروب والانقسامات. فهل ينجح؟