تشهد الولايات المتحدة و دول العالم أجمع الذكرى ال13 لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر و التى ربما خلفت قرابة 3 آلاف قتيل إلا أنها كانت في الوقت نفسه الذريعة الكبرى لمحاربة المسلمين في كل مكان تحت اسم الحرب على الإرهاب
على الرغم من أن أحداث 11 سبتمبر لم تكن أول عمل إرهابي في الولايات المتحدة، إلا أنها شكلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ الولايات المتحدة، سواء من حيث سياستها الداخلية أم الخارجية، أم على صعيد الحفاظ على أمنها القومي، وإعلان مفهوم «الضربة الاستباقية»، حيث تحول المفهوم من الرد على هجوم فعلي إلى المبادرة بالهجوم لمنع هجوم محتمل، وهي الاستراتيجية التي اعتمدتها الولايات المتحدة بعد هذه الأحداث برئاسة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
غير أن محللين يرون أنه على الرغم من أن استفادة واشنطن من أحداث 11 سبتمبر، إلا أنها لم تتمكن من فرض سيطرتها على العالم.
داخليا .. مثلت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية منذ البداية تحدياً كبيراً للأمن القومي الأميركي، حيث أعلن الرئيس بوش عند وقوعها أن الإحساس الأميركي بالأمن تعرض إلى هزة كبيرة، ما يعني أن الولايات المتحدة غير محصنة ضد الهجوم، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام الولايات المتحدة بمراجعة منظومة الأمن القومي،.
خارجيا .. غيرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وجه الشرق الأوسط و تم وضع ملامح الشرق الأوسط الكبير و امتدت أيدي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ما أدى إلى زعزعة أمن المنطقة بالكامل
وأحدث تاريخ الحادى عشر من سبتمبر تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، حيث بدأت واشنطن إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضا.
وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء.
وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. .
بالتزامن مع الذكري 13 لأحداث 11 سبتمبر ، تستضيف السعودية، الخميس، مؤتمرا دوليا لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنطقة بما فيها تنظيم (داعش)، بمشاركة وزراء خارجية مصر والولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، والأردن ولبنان وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
وتسعي أمريكا لدفع الدول العربية للمشاركة في الائتلاف العالمي لمواجهة داعش الذي دعا إليه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي في أواخر الشهر الماضي بمقال بصحيفة “نيويورك تايمز”، لتكون أمريكا علي موعد مع حرب جديدة ضد الجماعات الإرهابية لكن هذه المرة ضد “داعش” وليس “القاعدة”.
يأتي الاجتماع بعد موافقة مجلس الجامعة العربية في ختام دورته العادية الـ142 مساء الأحد الماضي على قرار خاص بحماية وصيانة الأمن القومي العربي يتضمن اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تنظيم “داعش” الإرهابي ومكافحة امتداداته وأنشطته الإجرامية المتطرفة.. لترتفع التوقعات بشأن نجاح الولايات المتحدة في تشكيل ائتلافها.
و يرى المحللون أن أمريكا، صنعت تنظيم داعش كما صنعت القاعدة وتريد الآن تبيض وجهها والقضاء عليه، باعتبارها حامية لحقوق الإنسان، بعد ما أصبح يشكل خطرًا عليها، لافتًا إلي أنها تبذل جهدا مضنيا ليضم الائتلاف الذي أعلنت عنه “السعودية والإمارات والكويت” لأنها أدمنت حرب الوكالة، فهي تريد بناء اقتصادها وهدم اقتصاديات الدول العربية بإغراقها في دوامه الحرب.
كانت قد بدأت أحداث 11 سبتمبر 2001 حين نفذ 19 شخصا على صلة بـتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة حيث انقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.
وتمت الهجمات الأربعة أول هجمة اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي بنيويورك . وبعدها بدقائق، في اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون و تحطمت الطائرة الرابعة قبل الوصول للهدف.