دعت الولايات المتحدة الأحد أطراف النزاع في مالي إلى ضبط النفس والإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في شمال هذا البلد حيث خلفت اشتباكات بين الجيش ومسلحين انفصاليين عشرات القتلى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في بيان “ندعو إلى الإفراج فورا عن جميع الرهائن ونحض كل الأطراف على الامتناع عن اللجوء إلى العنف أو القيام بأي عمل من شأنه أن يعرض المدنيين للخطر”.
وأضافت “نحن ندين هذه الأفعال التي تقوض السلام الهش في شمال مالي والجهود المبذولة لإحلال السلام والأمن والتنمية لجميع مواطنيها”.
وأكدت ساكي أن “الطريق إلى حل هذه القضايا هو من خلال عملية تفاوضية شاملة وذات مصداقية، وليس من خلال العنف والترهيب”.
وأعلنت مالي الأحد “الحرب على الإرهابيين” غداة مواجهات دامية في كيدال (شمال)، معقل المتمردين الطوارق، حيث يحتجز ثلاثون موظفا رسميا بحسب ما قالت باماكو.
وتحدثت السلطات المالية عن سقوط 36 قتيلا في هذه المواجهات بينهم ثمانية عسكريين اضافة الى احتجاز ثلاثين رهينة اثر معارك بين الجنود الماليين ومجموعات مسلحة.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع زيارة رئيس الوزراء موسى مارا لشمال البلاد ما يعكس مدى الوضع المتفجر في كيدال.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد شنت في يناير 2012 هجوما على الجيش المالي في الشمال بالتحالف مع اسلاميين مسلحين. وبعد انقلاب عسكري في مارس من العام نفسه، سيطرت هذه المجموعات المختلفة على مناطق في شمال مالي سرعان ما طرد منها الطوارق بايدي جهاديين مرتبطين بالقاعدة.
لكن حركة تحرير ازواد تمكنت من العودة الى كيدال اثر تدخل عسكري دولي قادته فرنسا وادى العام 2013 الى طرد الجهاديين من كبرى مدن الشمال.
ورغم انتشار جنود ماليين وفرنسيين واممين فيها، فان السلطات المالية لا تسيطر فعليا على كيدال. وقالت مصادر عدة ان المدينة تحولت مرتعا للفوضى والنزاعات بين المجموعات المسلحة.
المصدر: أ ف ب