قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن مفاوضات أستانا بشأن سوريا ستمثل أول وأكبر اختبار للتعاون الجديد بين تركيا وروسيا وإمكانية تحقيقه اختراقا لإنهاء الصراع السوري.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة وموسكو اللتين ظلتا لسنوات تدعمان أطرافا متحاربة في الحرب الأهلية السورية، أعلنتا أنهما ستضعان الخطوط العريضة لاتفاقية سلام خلال المفاوضات التي ستبدأ اليوم بالعاصمة الكازاخية.
وأشارت “وول ستريت” في تقرير لها من أستانا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن هذه المفاوضات تهدف للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار الجاري، وستضم قادة ميدانيين لتنظيمات من المعارضة السورية المسلحة.
وعلقت الصحيفة بأن هذا العدد الكبير من التنظيمات المعارضة التي تحارب نظام الرئيس بشار الأسد ويحارب بعضها بعضا، يمكنها إفشال التوصل إلى أي اتفاق، كما أن بعض التنظيمات الكبيرة أعلنت عدم مشاركتها في المفاوضات.
وأضافت أنه منذ الصيف الماضي ظل مسؤولون أتراك وروس يناقشون الخطوط العريضة لما تصفه أنقرة بأنه حل سياسي “عملي” مؤقت في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى إجماع بشأن المستقبل البعيد للبلاد الممزقة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)