قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الأربعاء أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف بحثا خلال اجتماعهما بمقر الأمم المتحدة في نيويورك المعوقات المصرفية التي تواجه إيران في إطار تطبيق الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي استغرق اكثر من ساعتين ونصف الساعة تركز على السبل التي يمكن أن تساهم بها الولايات المتحدة في إزالة المعوقات المصرفية للسماح لإيران بالانخراط مرة ثانية في التجارة الدولية والنظام المالي العالمي.
وقال الوزيران – حسب الصحيفة – إنهما سيجتمعان مرة ثانية يوم الجمعة القادم في مقر الأمم المتحدة.
وكان كيري قد صرح عقب لقائه بوزير الخارجية الإيراني بأنه تم الاتفاق على العمل مع إيران لضمان تطبيق الاتفاق النووي بالطريقة المخطط لها وأن تحصل كل الأطراف على المكاسب التي من المفترض أن تحصل عليها بموجب الاتفاق.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وسائل الإعلام الإيرانية كانت قد ذكرت في الأسابيع الماضية أن إيران لا تزال تواجه قيودا على التعاملات البنكية الدولارية على الرغم من رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي ، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تفرض حظرا على البنوك من الدخول في تعاملات بالدولار مع إيران حيث أن الاتفاق النووي لم يذكر تحديدا ضرورة رفع هذا القيد.
وكان ظريف قد صرح لوسائل الإعلام الإيرانية قبل زيارته إلى نيويورك بأن إيران لا تسعى إلى إقامة علاقات تجارية مع الولايات المتحدة لكنها تسعى إلى ضمان عدم عرقلة الولايات المتحدة الصفقات الاقتصادية التي تبرمها طهران مع دول في أوربا أو آسيا، وأضاف ” إن إيران ترغب في أن تنفذ الولايات المتحدة التزامها بموجب الاتفاق النووي بصورة تجعل طهران تستفيد من الاتفاق بصورة عملية”.
وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما معارضة قوية من الديموقراطيين والجمهوريين علي السواء في الكونجرس لرفع القيود المصرفية المفروضة على إيران.