اعتبرت صحيفة (وول ستريت جونال) الأمريكية أن طرد عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين من روسيا بعد ساعات من فشل الكرملين في حشد دعم لفتح تحقيق مشترك في قضية استخدام غاز الأعصاب في المجال العسكري في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق في بريطانيا، هو خطوة تؤكد الانقسامات العميقة بين روسيا والغرب.
وقالت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ – إن أزمة تسميم الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا هوت بالعلاقات بين روسيا والغرب إلى أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأضافت أن روسيا التي تنفي مسؤوليتها عن الهجوم، طردت 60 دبلوماسيًا أمريكيًا وآخرين ، ردا على قرارات من أمريكا ودول أوروبية بطرد 130 دبلوماسيًا روسيًا.
ونقلت الصحيفة عن وكالات أنباء روسية أن حافلات وسيارات دخلت مجمعا دبلوماسيا أمريكيا في موسكو أمس، وخرجت بعد أكثر من ساعتين وتوجهت إلى المطار.
وأفادت بأن طرد الدبلوماسيين أدى إلى تعقيد أنشطة السفارة والقنصلية، وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن الأزمة استهدفت في بعض الأحيان الأزواج العاملين في البعثات الدبلوماسية لتطرد أحد أفراد الأسرة دون الآخر.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية قرار روسيا بأنه غير مبرر، ولكنها رفضت الكشف عن الجهة التي استهدفتها روسيا، واكتفت بالقول إن هدف موسكو يعتمد على الدبلوماسيين .
وأفادت الخارجية الأمريكية بأنه لا يبدو أن روسيا ” مهتمة بالحوار مع واشنطن حول قضايا مثل أوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية ومراقبة الأسلحة ومكافحة الإرهاب والتبادل الثقافي والعلمي”.
أ ش أ