ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء أن ما يقرب من نصف السكان في هايتي يواجهون الجوع الحاد، بينما يغلق أفراد العصابات طرق توزيع الوقود إلى العاصمة ويخيفون السائحين في الشواطئ وعلى عكس البلدان المجاورة، لم تقدم هايتي لقاحًا واحدًا ضد فيروس كورونا المُستجد، مشيرة إلى أن هايتي على شفا الفوضى وسط الجوع وعنف العصابات وفراغ السلطة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن هايتي عانت كثيرا في تاريخها من الفقر والنزاع، وهي الآن غارقة في أسوأ أزمة لها بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في منزله الأسبوع الماضي في هجوم غامض ألقت الشرطة باللوم فيه على مجموعة من المرتزقة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن كلود جوزيف، رئيس الوزراء المؤقت، يقول إنه الزعيم الشرعي لهايتي ، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدت أمس وكأنها تنأى بنفسها عنه بعد أن سافر وفد أمريكي إلى الجزيرة خلال الأيام السابقة.
ونقلت الصحيفة عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي قولها للصحفيين ” ما كان واضحا بالنسبة لرحلتهم هو عدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل القيادة السياسية، وأن الإدارة الأمريكية لا تزال على اتصال مع مجموعة من القادة في هايتي حول كيفية المساعدة ؟”.
ورأت الصحيفة أنه بعد مقتل رئيس هايتي، ينظر الهايتيون إلى دعوات الولايات المتحدة لإجراء انتخابات واستعادة النظام الديمقراطي على أنها حلم بعيد المنال.
وقُتل مويس بالرصاص في ساعة مبكرة الأربعاء الماضي في منزله في بورت أوبرنس بأيدي من تصفهم السلطات في هايتي بأنهم وحدة من القتلة مؤلفة من 26 كولومبيا واثنين يحملان جنسية الولايات المتحدة وهايتي.
وقالت الشرطة في هايتي الأحد إنها اعتقلت مشتبها به آخر رئيسيا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)