ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الصادرة اليوم الأحد” أن قادة مجموعة العشرين تعهدوا أمس بمكافحة الحمائية وتأمين التجارة العادلة مما يعكس توافق واسع في الآراء بعد أن كشف موقف الرئيس دونالد ترامب الأحادي الجانب عن وجود خلل بين الاقتصادات الرائدة في العالم.
وقالت الصحيفة “إن مجموعة العشرين انشقت عن الإجماع في بيانها الختامي ، مما أدى إلى فصل الموقف الأمريكي بشأن تغير المناخ عن موقف الأعضاء الآخرين.
وأضافت :” أنه في البيان الختامي للقمة ، أشارت المجموعة إلى أهمية اطر تحقيق منفعة متبادلة للتجارة والاستثمارات ، ولكن عند الإشارة إلى مخاوف ترامب وغيره من القادة حول اختلالات التجارة ، قالت المجموعة أنها ستسعى جاهدة إلى ضمان تكافؤ الفرص ، ويبدو أن هذه العبارة عكست مخاوف الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من توسع بصمة الصين في الاقتصاد العالمي”.
وأشارت إلى أن مساعي تأمين دعم ترامب ، الذي شكلت سياسته بشأن “أمريكا أولا” صراعا محتملا مع النظام الاقتصادي الدولي، كانت الموضوع المهيمن بين أوساط المسئولين عند اقتراب الاجتماع من نهايته.
ونقلت الصحيفة عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، التي تولت الرئاسة الدورية للمجموعة على مدار العام الماضي ، قولها :” إن المفاوضات حول قضية المناخ عكست الاختلافات ، وأظهرت أن الجميع يقف ضد موقف الولايات المتحدة”…وأضافت:”أن المفاوضات حول قضية التجارة كانت صعبة للغاية وأيضا جاءت كنتيجة لاتخاذ الولايات المتحدة مواقف معينة”.
في السياق ذاته ، قال مسئولون أوروبيون إن المحادثات أظهرت أن اجماعا دوليا جديدا – ومختلفا – حول القضايا الاقتصادية يمكن إعادة بنائه ببطء على الرغم من التحديات التي طرحتها مواقف ترامب.
ومع ذلك حذر بعض القادة من أن البيان لن يقترب من الفجوة العميقة في التجارة التي ظهرت منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته ، قالت “وول ستريت جورنال”:”بالنسبة لمعظم قادة العالم ، فإن واحدة من إنجازات الاجتماع كانت حضور ترامب من جديد لدعم المنظمات الدولية التي تقوم عليها التجارة العالمية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)