وول ستريت جورنال: ردود عسكرية حادة من إيران على الهجمات الإسرائيلية واحتمالات باتساع رقعة الحرب
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن توعد إيران برد قاس ومؤلم على الضربة الإسرائيلية قد يطيل دورة العنف بين الجانبين ويعرض المنطقة لخطر حرب أوسع نطاقًا.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، إنه على الرغم من أن طهران قللت في البداية من شأن الهجمات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إلا أن مقتل أربعة جنود وتدمير جزء من أكثر أنظمة الدفاعات الجوية الإيرانية تطورًا قد أطلق موجة من التصريحات العسكرية الحادة، حيث أكد الجنرال حسين سلامي رئيس الحرس الثوري، أن إيران ستقدم “ردًا لا يمكن تخيله”.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذه التوترات تأتي في وقت حساس، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% مع تزايد المخاوف من عواقب تصعيد محتمل في الشرق الأوسط، مما يثير القلق حول استقرار الإمدادات النفطية ويشير إلى عواقب بعيدة المدى للصراع المتزايد بين إيران وإسرائيل.
وأشارت إلى أن هجمات إسرائيل كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، حيث يزعم الجيش الإسرائيلي الآن بأنه قادر على التحليق بحرية في الأجواء الإيرانية.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تفكر بجدية في الرد وقد حذروا من أنهم مستعدون لشن هجوم أكثر عدوانية في المقابل.
وفي إشارة إلى أن إيران قد تخفف من ردها، امتنع الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي عن التهديد والوعيد برد قاسي، كما فعل بعد هجمات أخرى في الماضي.
ورأت “وول ستريت جورنال” أن الضربات التصعيدية من أي من الجانبين من شأنها أن تضع المزيد من الأعباء على الجيش الإسرائيلي بينما يحارب صراعًا متعدد الجبهات ضد حلفاء إيران في الشرق الأوسط، وقد تعرض الحرب لخطر أكبر.
وتوقعت أن تكون إحدى الطرق التي يمكن لإيران من خلالها الرد وما زالت تضبط استجابتها هي استخدام أحد حلفائها في الشرق الأوسط. إلى جانب الهجمات من حماس وحزب الله، تعرضت إسرائيل أيضًا لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ من الحوثيين في اليمن وجماعات مسلحة في العراق على مدار العام الماضي.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه على الرغم من أن إسرائيل قد أفشلت إلى حد كبير هجوم إيران الشهر الماضي، إلا أن عددًا من الصواريخ الإيرانية تمكن من تجاوز دفاعات إسرائيل، مما يدل على أن إيران قد تتسبب في إلحاق أضرار كبيرة، خصوصًا إذا اقترن هجومها بإجراءات من وكلائها.
المصدر : أ ش أ