وول ستريت جورنال: حل النزاع السوري هو التحدي القادم للسياسة الأمريكية بعد الاتفاقات مع إيران
اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أنه رغم أن تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، بالتزامن مع إتمام الاتفاق النووي، مثل علامات فارقة في سياسة الحوار بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أن هناك إنجازات يصعب تكرارها عندما يتحول إلى التحدي القادم ألا وهو حل النزاع في سوريا.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أنه مع اقتراب النهاية بالنسبة لإدارة أوباما فإن سياسة عام الانتخابات في واشنطن وطهران تجعل من فرص تحقيق مزيد من التعاون الإضافي بينهما أمر غير مؤكد إلى حد بعيد.
ولفتت الصحيفة الى أن اوباما سعى إلى معالجة المخاوف المحلية بشأن دبلوماسيته تجاه إيران بضرب طهران بعقوبات جديدة تستهدف برنامجها للصواريخ الباليستية ،بعد ساعات فقط من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، واطلاق سراح خمسة سجناء أمريكيين في إيران بعد مفاوضات طويلة، وسرية.
وأضافت الصحيفة أن الاختبار الأهم القادم هو القضية السورية حيث يسعى أوباما إلى ايجاد حل لهذا النزاع القائم منذ خمسة أعوام تقريبا من خلال مفاوضات تشارك فيها إيران وروسيا – وهما حليفان للرئيس السوري بشار الأسد – ودول عربية تعارض نظامه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المحادثات تتواصل هذا الشهر لكن الانقسامات تبقى حول مستقبل الأسد وليس من الواضح ما إذا كانت إيران أو روسيا مستعدتين للضغط على النظام لكي يوافق على وقف لاطلاق نار.
ونقلت الصحيفة عن دنيس روس الذي خدم كمستشار رفيع المستوى لأوباما بشأن الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى استبعاده لاحتمالية أن تغير إيران موقفها بعد مثل هذه الصفقات التي تسلطت عليها الاضواء مع الولايات المتحدة لأن أي تراجع في سوريا سيكون أشبه بهزيمة لهم.
وأضاف روس “يتعين علينا عدم تعليق الآمال الكبيرة بشأن كم الأمور التي يمكن أن تتغير على المدى القريب”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط