سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على خروج المئات في العاصمة الإيرانية طهران الاثنين في تظاهرات حاشدة احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية، وذلك بالتزامن مع اعادة فرض العقوبات الأمريكية من جديد.
ورأت الصحيفة، في تعليق بثته على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، أن هذه التظاهرات تشكل تحديا جديدا أمام حكومة الرئيس الايراني حسن روحاني، وهي تأتي بعد أشهر قليلة من مظاهرات واسعة النطاق انطلقت في أنحاء متفرقة من ايران، وعلى إثرها كافحت الحكومة لمعالجة التضخم المستمر وتضاعف نسبة البطالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الريال الإيراني تراجع بشكل حاد أمام الدولار الامريكي خلال الأشهر الأخيرة بسبب المخاوف الاقتصادية التي تفاقمت بسبب خروج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وقرارها باعادة فرض العقوبات من جديد على طهران. وتسبب تراجع العملة وتذبذبها بشكل حاد إلى زيادة تكلفة الواردات وتعطيل حركة التجارة.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما بدت معظم المظاهرات الأخيرة ضد طريقة تعامل حكومة روحاني مع الأوضاع الاقتصادية، أظهرت بعض لقطات الفيديو الأخرى قيام متظاهرين برفع شعارات سياسية ضد القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. وتحمل بعض هذه اللافتات شعارات مثل “الموت للاسعار المرتفعة” و”العدو الحقيقي موجود هنا، وليس الولايات المتحدة” و”اخرجوا من سوريا واهتموا بنا”.
وتابعت الصحيفة أنه لم يتضح حتى الآن الجهة التي قادت هذه التظاهرات أو حتى مدى انتشارها نظرا لمحدودية التغطية الاعلامية القادمة من وسائل الاعلام الإيرانية وكثرة القيود على دخول الاعلام الأجنبي.
غير انها أوضحت أن المظاهرات تشبه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران مطلع هذا العام، وهي الأكبر منذ احتجاجات 2009 التي سميت احتجاجات الحركة الخضراء.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)