أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الخلافات بين الصين والولايات المتحدة حول كيفية مواجهة البرنامج النووي لكوريا الشمالية تسرب إلى الرأي العام، ما يثير اضطرابًا دوليًا بين القوتين العسكريتين.
وأضافت “الصحيفة” في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن النزاع تفاقم في الأسابيع التي تلت انتهاك بيونج يانج لقرارات الأمم المتحدة عن طريق اختبار قنبلة نووية يوم 6 يناير الماضي، الأمر الذي أسفر عن إجراء سلسلة من المفاوضات الدبلوماسية من واشنطن إلى نيويورك إلى بكين وصولاً إلى سول.
وأفاد “دبلوماسيين: نقلًا عن الصحيفة، أن هذا الخلاف أدى إلى إحباط جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الصدد.
ورأت “وول ستريت جورنال”، أن الإحباط المتكرر حيال كوريا الشمالية يهدد بإنهاء أحد مجالات التعاون القليلة بين واشنطن وبكين بشأن الأمن الدولي، بل وتؤدي إلى تفاقم علاقة تتسم بالندية والتنافس بشكل متزايد، مشيرة إلى أن ما يضيف إلى التوترات هو مرور سفن وطائرات عسكرية أمريكية مؤخرا بالقرب من مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين باعتبارها جزء من أراضيها .
وأوضحت أن أولوية واشنطن هي حماية حلفائها الآسيويين، وخاصة كوريا الجنوبية، وفي نهاية المطاف إنهاء دكتاتورية كوريا الشمالية، بينما تتمثل أولوية بكين في تجنب انهيار كوريا الشمالية، رغم استيائها حيال استفزازات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وتجاهله مصالح الصين.
وأفادت بأن الضغوط تتزايد ليس فقط من إدارة أوباما ولكن أيضا من الكونجرس الأمريكي، حيث يقدم كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ تشريعات من شأنها تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، ردًا على التجربة النووية.
واختتمت “وول ستريت جورنال” تقريرها بالقول، أن هذه الخلافات تعوق اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الإجراءات المناسبة تجاه كوريا الشمالية.
المصدر:أ ش أ