قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصين تسعى بقوة لتحل محل الولايات المتحدة في قيادة العالم رغم أنها تفتقر للعديد من مؤهلات القيادة، ودعت أميركا وبقية دول العالم إلى التمسك بالنسخة الأميركية للقيادة.
وأوضحت الصحيفة فى مقال لكاتبين أنه رغم القصور فإن النظام العالمي الذي أنشأته واشنطن وحلفاؤها قد أسفر عن سلام وازدهار وحرية غير مسبوقة على نطاق العالم، وأن هذا النظام لا يسيّر نفسه بنفسه، وكانت القوة الأميركية ضرورية للحفاظ على هذا النظام.
وأشار المقال إلى أنه ومع تعرض أوروبا لانقسامات متزايدة وتناقض مواقف الولايات المتحدة حول دورها في العالم، فإنه ليس من المستغرب أن تعلن الصين تطلعها لقيادة العالم، وليس من المستغرب أن تتخذ نخبة العالم التي تجتمع بانتظام في دافوس بسويسرا القيادة المتوفرة.
وأضاف كاتبا المقال انه قبل أشهر قليلة لم يجرؤ أحد على تخيل فكرة أن الصين يمكن أن تكون منقذة للنظام العالمي، ومع ذلك سعى الرئيس الصيني تشى جى بينج فى أول ظهور له في منبر دافوس الأسبوع الماضي لتسلم جزء، على الأقل، من هذه المهمة.
وهاجم بينج السياسات الاقتصادية الحمائية ودافع عن العولمة وعن دور أكثر أهمية لبلاده في القيادة الاقتصادية للعالم.
وقد استجابت النخب التي استمعت لخطابه، بترحاب لقوله، لأن معظم الحاضرين كانوا يجدون صعوبة في الدفاع عن الملامح الرئيسية للنظام العالمي ضد انتقادات المعارضة الشعبوية لهذا النظام.
ورغم أن الصين تبنت بعض القواعد والمؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وعملت بنشاط في مجلس الأمن الدولي، وفي كبح الانتشار النووي وشاركت في الجهود متعددة الأطراف لمواجهة التغيّر المناخي، لكنها تعيق الانفتاح الاقتصادي، ولا تدعم العناصر غير الاقتصادية في النظام الليبرالي وتهدد قوانين دولية مثل قانون البحار ومعايير حقوق الإنسان السائدة.