عزت صحيفة وول ستريت جورنال تغيير السعودية موقفها بشأن خفض إنتاج أوبك إلى قناعة المسؤولين السعوديين بأن سياستهم النفطية “لم تعد صالحة”، وذلك بالاعتماد على معلومات عن أسواق النفط.
وكانت الدول الأعضاء في أوبك قد توصلت الأربعاء خلال اجتماع في الجزائر إلى “اتفاق تاريخي” لتخفيض إنتاج النفط إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، حسب ما أعلن وزيرا الطاقة القطري محمد بن صالح السادة والنيجيري إيمانويل ايبي كاشيكوو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول وصفته بالقريب من وزير النفط السعودي خالد الفالح القول إن “الضغوط” تتزايد على الاقتصاد السعودي، وإن المملكة تريد أن يرى الآخرون أنها لا تهتم بمصالحها فقط، فيما الآخرون يعانون.
وتشير البيانات إلى أن المعاناة الاقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط ستستمر لفترة أطول مما اعتقدت وزارة الطاقة السعودية، في وقت يخوض فيه السعوديون حربا مكلفة في اليمن، والطبقة الوسطى في البلاد تعاني من التآكل.
وكانت السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي تخفيض رواتب كبار المسؤولين 20 في المئة، وتقليص امتيازات موظفي الحكومة.
واعتادت الطبقة الوسطى في السعودية على الدعم الحكومي لأسعار الكهرباء والماء، وهو ما سيتقلص، وتعتزم المملكة خفض الانفاق على الأجور العامة 40 في المئة في ميزانية عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى عرض سري قدمته السعودية هذا الشهر إلى منظمة أوبك يقضي بأن تخفض السعودية انتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وأن يستقر الإنتاج الإيراني عند 3.6 مليون برميل يوميا، لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة رفض العرض، مبينا أن إيران تتطلع إلى رفع انتاجها لمستوى 4.2 مليون برميل يوميا.
المصدر: صحيفة وول ستريت جورنال