أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جو دانفورد أن التركيز لا يزال منصبا على إيجاد حل دبلوماسي لأزمة كوريا الشمالية، حتى في الوقت الذي يعمل فيه العسكريون على خياراتهم في حالة الضرورة.
وقالت الصحيفة، إنه في خضم المشادات الكلامية الحامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، يدعم الجيش الأمريكي بهدوء جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون لاستخدام الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لتجنب اندلاع الحرب.
ونقلت عن أولى تصريحات دانفورد العلنية منذ تصاعد أزمة إطلاق بيونج يانج ثاني صاروخ باليستي عابر للقارات في أواخر شهر يوليو الماضي، قوله: بصفتي قائدا عسكريا، عليّ التأكد من أن الرئيس ترامب يمتلك بالفعل خيارات عسكرية قابلة للتطبيق في حالة فشل حملة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية.
وأضاف الجنرال الأمريكي: حتى مع العمل على مثل هذه الخيارات العسكرية وتطويرها، ندرك تماما عواقب تنفيذها، مما يولد لدينا حاجة ملحة للتأكد من القيام بكل ما في وسعنا لدعم مسار تيلرسون الحالي”.
ويبدأ دانفورد جولة مقررة في المنطقة مع التوقف في محطات للقاء رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن إلى جانب عدد من المسئولين وقادة عسكريين معينين حديثا. وقال مسئولون في وزارة الدفاع إنه من المقرر أن يغادر الجنرال دانفورد اليوم الاثنين سول متوجها إلى بكين، كما أنه سيزور طوكيو أيضا هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن زيارة دانفورد تأتي فى وقت قال فيه مسئولو إدارة ترامب إن الحرب مع كوريا الشمالية ليست وشيكة.
وفي السياق ذاته، نقلت عن المستشار الأمريكي لشئون الأمن القومي الجنرال ماكماستر قوله في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية: إن احتمال وقوع حرب مع كوريا الشمالية قد أصبح أقرب مما كان عليه قبل عشر سنوات، إلا أنه ليس أكثر مما كان عليه قبل أسبوع … وتتردد أصداء هذا التقييم في تصريح لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو الذي استبعد احتمالية أن تشن كوريا الشمالية هجوما “وشيكا”.
وأفادت وول ستريت جورنال، بأن الجيش الأمريكي فيما يبدو أنه لا يستعد للحرب، حيث أنه لم يرسل أية قوات إضافية إلى شبه الجزيرة الكورية في ظل تفاقم الأزمة، ولم ينشر أي سفن أو غواصات جديدة.
وقال مسئولون عسكريون إن الجيش لم يضع قواته المتمركزة في كوريا الجنوبية ويبلغ قوامها 28 ألف جندي فى حالة تأهب قصوى. هذا بالإضافة إلى أن الجولة التي يقوم بها الجنرال الأمريكي دانفورد وزوجته إلين، في المنطقة هذا الأسبوع تعزز الشعور بأنه لا يوجد خطر وشيك من نشوب حرب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)