بعد عام من التعليم عن بعد بسبب الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ازدادت ظاهرة الغش الإلكتروني بين الطلاب من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأشارت الصحيفة إلى القبض على عشرات الطلاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية بمنطقة “وست بوينت” وهم يغشون خلال امتحان التفاضل والتكامل عبر الإنترنت العام الماضي، حيث تبادلوا الإجابات مع بعضهم البعض من المنزل.
وقالت الأكاديمية في أبريل إنها أنهت سياسة تحمي الطلاب الذين اعترفوا بانتهاك قواعد الشرف من التعرض للطرد.
كما اكتسبت مواقع الويب التي تتيح للطلاب إرسال أسئلة للحصول على إجابات الخبراء، الملايين من المستخدمين الجدد خلال العام الماضي، فيما تسمح مواقع أخرى للطلاب بطرح أعمالهم الدراسية الخاصة بمزاد.
وقال مسؤول جامعي إن جامعة “تكساس إيه آند إم” شهدت زيادة بنسبة 50 في المئة لحالات الغش خلال الخريف مقارنة بالعام السابق.
كذلك، أظهرت بيانات رسمية أن جامعة بنسلفانيا شهدت نمو التحقيقات في حالات الغش بنسبة 71 في المئة خلال العام الدراسي الماضي.
ويخشى بعض المعلمين أن الجيل الجديد من الطلاب لن يتوقف عن ممارسة الغش حتى بعد انحسار الوباء والعودة للدراسة الحضورية في المدارس والكليات الجامعية.
وقال كبير زملاء التدريس في الحوسبة بإمبريال كوليدج لندن، توماس لانكستر، الذي درس قضايا النزاهة الأكاديمية لأكثر من عقدين: “لقد وجد الطلاب طريقة للغش وهم يعرفون أنها فعالة”.
وأضاف أن عدد مواقع الغش بالآلاف، من أفراد إلى عمليات واسعة النطاق.
وبدأ تايلر جونسون، الذي كان قلقا بشأن قيام طلابه بجامعة ولاية كارولينا الشمالية، من الغش في فصل الإحصاء، خطة مختلفة للحد من هذه الظاهرة.
بالنسبة للاختبار النهائي، قال جونسون، إنه استخدم برنامج كمبيوتر ينتج مجموعة متنوعة من الأسئلة لكل طالب.
قال إريك جونسون، وهو طالب جديد يبلغ من العمر 18 عاما في جامعة ميامي بولاية أوهايو، إنه يعرف الطلاب الذين استخدموا مواقع المساعدة في الواجبات المنزلية للدراسة وللغش، لكنه يقول إنه لم يغش نفسه.
وقال إن الطلاب، بما فيهم هو نفسه، محبطون من التعلم الافتراضي نظرا لوجود تفاعل أقل مع المدرسين وأن العملية ليست منظمة.
وأضاف: “لم أجد صعوبة في تعلم المواد بهذه الطريقة على الإطلاق”.
المصدر: وكالات