ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن تكثيف الضربات الجوية من قبل الولايات المتحدة جنوب أفغانستان يهدف لمواجهة مخاوف متزايدة من هجوم لحركة طالبان يهدد قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان وعاصمة طالبان الروحية.
وأضافت الصحيفة، اليوم الاثنين، أن سقوط قندهار من شأنه أن يوجه ضربة قوية لحكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تحاول طمأنة مواطنيها في ضوء سيطرة طالبان على مساحات من الريف.. مشيرة إلى أن حركة طالبان لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على مدينة حضرية كبيرة.
ورأت الصحيفة أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة والتي بلغت حوالي 12 ضربة خلال الأيام الأخيرة، تشير إلى استمرار دور الجيش الأمريكي في أفغانستان، على الرغم من الثقة التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بأن القوات المسلحة الأفغانية مجهزة جيدًا ومستعدة لمحاربة طالبان بمفردها، حيث من المقرر أن تغادر القوات الأمريكية أفغانستان بنهاية شهر أغسطس المُقبل.
وأشارت إلى أن قندهار، التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، كانت موطنًا لزعيم طالبان الراحل الملا عمر وتستضيف القواعد العسكرية الرئيسية التي كانت الولايات المتحدة تُبقي عليها وهي أيضًا بمثابة “جائزة اقتصادية كبرى”.
وأوضحت “وول ستريت جورنال ” أن طالبان تقدمت عشرات الأميال نحو مدينة قندهار خلال الأسابيع الأخيرة، وضغطت عليها من ثلاثة اتجاهات واستولت على مساحات من الأراضي في وديان بانجواي وأرجنداب.
وتشن طالبان منذ مطلع شهر مايو الماضي هجوما كاسحا على القوات الأفغانية تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي يستكمل نهاية أغسطس المقبل ولم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)