رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أن تدخل روسيا في سوريا يضفي مصداقية على ما يعتقد على نطاق واسع أنه الهدف النهائي للرئيس السوري بشار الأسد ؛ ألا وهو : ترك خصم واحد فقط – وهو داعش – في الحرب متعددة الأطراف ، وإجبار الغرب على الاختيار بين نظامه وبين التنظيم الإرهابي .
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم،الجمعة – إن مؤيدي الأسد المبتهجين يتفاخرون بأن تدخل موسكو الموسع تمكن من إحباط أكثر من أربع سنوات من جهود الغرب وحلفائه للإطاحة بالأسد من خلال دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، فيما قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إن الضربات الجوية الروسية تستهدف في المقام الأول المعارضة، وليس داعش.
ونقلت الصحيفة تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على شاشة التليفزيون الحكومي – في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء – قوله : “إن هذه الخطوة البطولية غير العادية من جانب أصدقائنا في روسيا من شأنها خلق تاريخ جديد وجغرافيا جديدة في المنطقة” ، مضيفًا أن “هذه فترة انتقالية، ليس بالنسبة لنا، ولكن لهؤلاء في معسكر العدو ، هم من سيقومون بتغيير نهجهم” ، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها العرب .
ولفتت إلى أن موسكو تصعد دورها العسكري بشن هجمات جوية في دعم مباشر للهجمات البرية التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري لأول مرة، وقال أحد نشطاء المعارضة أمس الخميس إن هذه القوات – بما في ذلك الميليشيات المحلية والأجنبية التي تشرف عليها إيران – توسع وتكثف هجماتها في اليوم السابق .
المصدر: أ ش أ