قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير شهري اليوم الخميس إن إيران تواصل تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق نووي مهم تم التوصل اليه مع القوى الكبرى أواخر العام الماضي.
وللوكالة دور حيوي في التحقق من أن إيران تفي بما عليها من التزامات في الاتفاق المؤقت الذي بدأ تنفيذه قبل شهرين والذي علقت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى إضافة إلى خطوات أخرى مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
ويستهدف الاتفاق ومدته ستة اشهر إتاحة الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية للأزمة المستمرة منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية التي تقول طهران إنها سلمية لكن الغرب يخشى أن يكون هدفها تطوير القدرة على امتلاك أسلحة نووية.
وجاء في التقرير الذي تصدره الوكالة للدول الأعضاء أنه منذ بدء تنفيذ الاتفاق في 20 يناير لم تقم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة تركيز 20 بالمئة وهي خطوة تقنية لا تبعد كثيرا عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع قنابل نووية.
وأوضح التقرير أن إيران واصلت أيضا تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمئة.
لكن التقرير أظهر كذلك أن إيران لم تكمل إلى الآن بناء منشأة لتحويل غاز اليورانيوم منخفض التخصيب إلى صورة الأكسيد وهي صورة أقل حساسية فيما يتعلق بالانتشار النووي. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك الى تزايد مخزونها من اليورانيوم في الوقت الحالي نظرا لعدم توقف إنتاجها من اليورانيوم المنخفض التخصيب.
وكانت إيران وافقت -ضمن خطوات أخرى- بموجب الاتفاق المؤقت على الحد من احتياطياتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب. وتستهدف المنشأة الجديدة تحقيق ذلك بتحويل اليورانيوم إلى مسحوق أكسيد لا يصلح لمعالجة إضافية إلى يورانيوم عالي التخصيب من المستوى الذي يصلح لصنع قنبلة.
وقال دبلوماسيون وخبراء إن الأمر لا يشكل مصدر قلق فوري لأن التزام إيران حتى نهاية فترة الاتفاق المؤقت في يوليو تموز القادم يتعلق بكمية المخزون مما يعني أن لديها ما يكفي من الوقت لإكمال المنشأة وتحويل كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب.
المصدر: رويترز