أجرى وفد مصري رفيع المستوى يزور واشنطن حاليًا مكون من وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله، مباحثات تركزت حول خطة الإصلاح الاقتصادي، مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ومديرعام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.
وتأتي المباحثات في إطار الزيارات المتبادلة لتعزيز سُبل التعاون الثنائي خاصة في هذه الظروف الاستثنائية، التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتشهدها أيضًا منطقة الشرق الأوسط وتلقي بظلالها على الأسواق الناشئة، في أعقاب التوترات الجيوسياسية وخاصة منطقة الشرق الأوسط والحرب في غزة وماترتب عنها من تحديات غير مسبوقة.
وأكد الجانبان أنهما يتطلعان إلى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يتسق مع حرصهما على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.. واتفق الجانبان على أن هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة تتطلب تضافر الجهود الدولية لاحتواء الصدمات الداخلية والخارجية بالدول النامية والاقتصادات الناشئة.
وذكر بيان أصدرته وزارة المالية، اليوم /الأربعاء/، أن الوفد المصري، الذي يضم وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله، وسفير مصر في واشنطن السفير معتز زهران، استعرض خلال اللقاء، خطة الإصلاح الاقتصادي المصري، بما في ذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، وسُبل تعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لافتًا إلى حرص الجانب المصري علي استكمال مسيرة الإصلاحات الهيكلية الداعمة للقطاع الخاص وتوسيع دوره في النشاط الاقتصادي وعملية التنمية.
وأكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، على الدعم القوي لمصر ولبرنامج الإصلاحات الذي تنتهجه مصر لتعزيز اقتصادها ودعم التوجه نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام، معربة عن استعداد وزارة الخزانة الأمريكية لمواصلة العمل المشترك بشكل وثيق مع مصر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية.
واجتمع الوفد المصري مع مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا والوفد رفيع المستوى المرافق لها، بحضور المدير التنفيذي بالصندوق الدكتور محمود محيي الدين، والسفير المصري معتز زهران، حيث أكدت كريستالينا جورجيفا، أن صندوق النقد الدولي سيظل شريكًا قويًا لمصر في هذه الأوقات الصعبة.