أكد وفد البرلمان الأوروبي، في بيان اليوم الأحد، في ختام زيارته الى مصر، ادراكه الكامل للتحديات الإجتماعية والإقتصادية والأمنية التى تواجهها مصر، مشيرا الى أهمية استمرار مصر في الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية والديمقراطية المطلوبة للاستجابة لتطلعات الشعب المصري.
وأوضح وفد البرلمان الأوروبي ـ الذى يضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية ألمار بروك وستة من نواب البرلمان ـ أن دور القانون والتنمية الإقتصادية أساسي للإستقرار والرخاء ، حيث يخَلَّق مناخا ايجابيا للتجارة والإستثمار ويمنح الفرص للشباب المصري.
وشدد على أهمية الدور الفاعل والمستقل للمجتمع المدنى كمكون أساسي لأى مجتمع ديمقراطى ، مشيرا الى أنه ، وفى هذا الاطار ، فإن الإتحاد الأوروبى يؤكد أهمية تطبيق الدستور ومعاييره لحقوق الانسان ومراجعة أى تشريع لا يتماشى معه.
وأضاف ” إننا ندرك التهديد الأمنى الذى تواجهه مصر وبخاصة من جانب الجماعات المرتبطة بداعش في سيناء ، وقد أعربنا ـ خلال الاجتماعات ـ للسلطات المصرية عن التزامنا بالتغلب سويا على التحدى المشترك المتمثل فى الارهاب ، ونعتقد أن هناك حاجة لمكافحة الإرهاب فى اطار من احترام القانون ، وإلا فإننا ربما وكأننا نخلق ظروفا مغذية تؤدى لمزيد من الراديكالية”.
وتابع البيان ” إن عملية مصالحة وطنية – تشارك فيها كافة القوى التي لا تتبع العنف في المجتمع من أجل اعادة بناء الثقة فى السياسات والإقتصاد ، وفى اطار عملية سياسية شاملة – هي الطريق المستدام لضمان استقرار طويل المدى ورفاهية ، وهذا يتضمن أيضا أن العملية الانتقالية تعتمد ، فى تحقيق مزيد من التقدم ، على اقرار حكم القانون وحقوق الانسان”.
وأكد أن البرلمان الأوروبى مستعد لتقديم المساعدة لمصر فى اطار شراكة مع السلطات المصرية ، وبتنسيق مع المجتمع الدولى ، وقد قدمنا عرضنا لقيادة البرلمان لدراسة مشتركة لإمكانية تطوير برنامج بناء القدرات للبرلمان المصرى الجديد ، ونعتقد أن برلمانا قويا سيكون له دور رئيسي يلعبه فى السياسات المصرية”.
وأضاف الوفد أن مصر تظل لاعبا رئيسيا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعنصرا لا يمكن الاستغناء عنه لايجاد حلول للتحديات الراهنة مثل الهجرة والصراعات الإقليمية سواء فى ليبيا أو سوريا أو عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأكد على أهمية استمرار التزام مصر باحلال السلام والأمن والرفاهية فى منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)