عن عمر ناهز الثالثة والتسعين توفي في ولاية جورجيا الأمريكية ملاح الطائرة “إينولا جاي” ثيودور فان كيرك الشخص الوحيد المتبقى على قيد الحياة من بين اثني عشر فرداً شكلوا طاقم الطائرة الأمريكية التي ألقت أول قنبلة ذرية في التاريخ على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.
وتمثلت مهمة فان كيرك في توجيه طائرة البوينج “ب-29 سوبرفورتريس” فوق المكان المحدد لإلقاء القنبلة، التي أطلق عليها اسم “الصبي الصغير” أو “ليتل بوي”.
وأدى تفجير القنبلة النووية في هيروشيما إلى مقتل 140 ألف شخص، في حين قتلت القنبلة النووية الثانية التي ألقيت على مدينة ناجازاكي بعد أيام 80 ألفاً، ونجم عن ذلك إعلان اليابان استسلامها في الحرب العالمية الثانية.
وكان فان كيرك، الذي كان يطلق عليه لقب “الهولندي”، قال في تصريح “لأسوشيتد برس” في مقابلة عام 2005:”إن القنابل النووية لا تحل أي صراع وطالب بحظر الأسلحة النووية”.
غير أن فان كيرك صرح في وقت لاحق لصحيفة “ديلي ميرور” البريطانية بأن “هذا الأمر أي استخدام القنبلة كان صائباً.”
أما ابن فان كيرك “توم” فقال لوكالة الأسوشيتد برس: “أعرف أنه مشهور لكونه بطل حرب، لكننا نعرف أيضاً أنه كان والداً رائعاً”.