تمكنت وكالة تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس من توصيل إمدادات غذائية إلى ضاحية اليرموك التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق وتحاصرها قوات الجيش السوري منذ أشهر.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها بدأت توزيع 900 طرد غذائي في مخيم اليرموك وهي أكبر كمية من الأغذية توزع هناك حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الوكالة كريس جانس إن “هذه أول مساعدات تصل اليرموك منذ 21 يناير . وسلم في ذلك اليوم 138 طردا غذائيا. وكل طرد يكفي لاطعام أسرة من خمسة أفراد عشرة أيام وهو ما يعني أن حاجات سكان المنطقة ما زالت تتجاوز كثيرا المساعدات المقدمة”.
وقال جانس “نأمل في أن نستمر في توصيل المعونة وزيادة كميتها كثيرا. فمع كل ساعة تمر تزيد حاجتهم” .
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية توصيل المساعدات قائلة إن “المجموعات الارهابية المسلحة” – وتعني بذلك مقاتلي المعارضة – هي التي تمنع وصول قوافل الإمدادات.
وكانت أونروا حملت السلطات المسؤولية عن منع قافلة الإمدادات التابعة لها من الوصول إلى المنطقة يوم الأحد. وقبل ذلك بأسبوعين عادت بعض قوافل الاغاثة دون دخول المنطقة بعد تعرض القوة الحكومية المرافقة لإطلاق النار.
وأفادت أنباء بأن زهاء 15 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية في ضاحية اليرموك وهي أصلا مخيم للاجئين الفلسطينيين وتضم حاليا 18 ألف فلسطيني وبعض السوريين.
ويقول نشطاء المعارضة إن الحكومة تستخدم التجويع سلاحا في الحرب. وتتهم دمشق جماعات المعارضة المسلحة بإطلاق النار على قوافل الإغاثة وتقول إنها تخشى أن تقع الأغذية والأدوية في أيدي الجماعات المسلحة.
وتحاول الأمم المتحدة في محادثات السلام الجارية في جنيف التفاوض على توصيل امدادات لنحو 2500 شخص محاصرين في المدينة القديمة في حمص.
وينظر إلى السماح بتوصيل المعونات إلى ما يقدر بنحو 250 ألف شخص محاصرين في اليرموك وحمص ومناطق أخرى على أنه اختبار للمحادثات التي بدأت يوم الجمعة الماضي ولم تفض بعد إلى نتائج ملموسة.
المصدر : رويترز