لا يزال الجدل مستمرًا في الأوساط الأوروبية بشأن توسيع العقوبات ضد روسيا لتطال قطاع الطاقة بما في ذلك الفحم، بالتزامن مع اتهام موسكو بارتكاب فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج العاصمة كييف.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض الأوروبيون لضغوط من أجل استهداف عقوباتهم قطاع الطاقة الحيوي لروسيا لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على إيقاف حربه، في حين أبدت ألمانيا اعتراضًا على حظر واردات الفحم في الوقت الراهن.
كان تقرير لوزارة الاقتصاد الألمانية، أظهر أن برلين ستضطر على الأرجح لوقف تشغيل بعض محطاتها للكهرباء إذا أنهت واردات الفحم من روسيا على الفور، رغم أن اعتمادها على روسيا في ذلك الوقود ينكمش سريعا.
واعتمد البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة قرارا يدعو إلى الحظر “الفوري والشامل” لكل واردات “النفط والوقود النووي والفحم والغاز” القادمة من روسيا.
وعلى الرغم من الدعوات لتخفيض استخدامه بسبب تأثيره البيئي، إلا أن بيانات الوكالة الدولية للطاقة، تشير أنه لا يزال أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في العالم حتى الآن، إذ يوفر نحو 38 بالمئة من الحاجة العالمية للكهرباء، متفوقا عن الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
وبحسب بيانات الوكالة، فإن حجم الإنتاج العالمي للفحم تجاوز 7.9 مليارات طن.
وصدرت روسيا 238 مليون طن من الفحم في عام 2021، مع توجيه 90 مليون طن من هذا الحجم إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتحتل الصين صدارة دول العالم استهلاكا للفحم، بواقع 4140109 آلاف طن العام الماضي، بفارق كبير عن الهند التي استهلكت 932189 ألفاً، ثم الولايات المتحدة ثالثة بـ650302 ألف، وروسيا رابعة بـ238444 طناً، وألمانيا خامسة بـ225249 ألفاً.
كانت المفوضية الأوروبية اقترحت هذا الأسبوع على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي، وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.
المصدر: وكالات