قال وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب يوم الاثنين إن لبنان يعتزم خفض أسعار الإنترنت وزيادة سرعته بعد خفض أسعار مكالمات الهواتف الأرضية والمحمولة بما وصل إلى النصف هذا الشهر بهدف تعزيز الإستهلاك وتخفيض الضغط عن المستهلكين.
وتكلفة المكالمات الخلوية في البلد المطل على البحر المتوسط والذي يبلغ تعداد سكانه حوالي أربعة ملايين نسمة هي الأغلى في العالم لكن الخدمات متقطعة غالبا. ويعزو البعض هذا الوضع إلى سوء الإدارة والخلافات السياسية والفساد وإحتكار الحكومة للمرافق العامة.
ورغم أن البلد يعتبر رائدا في أنشطة الأعمال إلا أن سرعة الإنترنت في لبنان هي الأبطأ والأعلى تكلفة في الشرق الأوسط بل وعلى مستوى العالم أيضا بحسب تصنيفات كثيرة.
وكثيرا ما تصنف أوكلا وهي شركة تختبر سرعات الإنترنت لبنان في المركز الأخير على مؤشرها العالمي ويحتل البلد دائما ترتيبا أدنى من دول أقل تطورا بكثير مثل زيمبابوي والعراق وأوزبكستان وبوركينا فاسو.
وقال وزير الاتصالات بطرس حرب الذي تولى منصبه في فبراير شباط الماضي عندما شكل لبنان الحكومة الجديدة بعد ما يقرب من العام من الجمود السياسي إنه يعمل الآن على خفض أسعار الإنترنت وتحسين جودته لتحفير الإقتصاد على نطاق أوسع.
وقال في مقابلة مع رويترز “الآن أنا مقبل على تدبير يتعلق بالتليفونات الخلوية ولدي تدبير أكبر وأهم بكثير يتعلق بأسعار الإنترنت.”
وأضاف حرب دون أن يحدد قيمة أو موعدا لخفض الأسعار “قد أتخذ تدبير الخلوي تدريجيا ولكن كلفة الإنترنت ستنخفض كثيرا بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنترنت وتشجع الناس على إستعماله.”
وكان لبنان خفض كلفة المكالمات الأرضية والدولية إعتبارا من أول هذا الشهر بنسبة تراوحت بين 30 و50 بالمئة بهدف تشجيع إستعمال الخدمة.
وقال حرب ان إستهلاك الهاتف الثابت زاد بنسبة 30 بالمئة منذ تخفيض سعره وتساءل “لماذا اللبناني يدفع ثمن المخابرة الخلوية تكون الأغلى في العالم؟”