وصل وزير الخارجية النيوزيلندي إلى تركيا في وقت مبكر اليوم الجمعة لإجراء ما وصفها بأنها محادثات ”مهمة“ بعدما نشب خلاف دبلوماسي بين البلدين الأسبوع الماضي بعد تعليقات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول هجوم على مسجدين في كرايستشيرش أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.
وقال الوزير ونستون بيترز للصحفيين في مطار اسطنبول ”نتطلع لإجراء بعض المحادثات المهمة هنا“.
ووجهت تهمة القتل العمد إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، المتعصب لتفوق العرق الأبيض، بعد إطلاق النار على المسجدين في كرايستشيرش ومن المرجح أن توجه له المزيد من التهم.
وقال أردوغان الثلاثاء إن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا.
وجاءت تعليقات أردوغان بعد مؤتمر انتخابي عُرض خلاله تسجيل مصور للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم على فيسبوك. وعُرض هذا التسجيل خلال عدة مؤتمرات انتخابية لأردوغان في أنحاء تركيا منذ الهجوم بما في ذلك تجمع انتخابي يوم الخميس مما أثار انتقادات من نيوزيلندا وأستراليا.
ويحضر بيترز وأردوغان اجتماعا طارئا لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة في اسطنبول لمناقشة حادث إطلاق النار في كرايستشيرش والرهاب من الإسلام ”إسلاموفوبيا“.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن يوم الأربعاء إن وزير الخارجية سيسافر إلى تركيا ”للرد“ على تصريحات أدلى بها أردوغان بعد الحادث وأشارت مجددا يوم الجمعة إلى أنه يذهب إلى هناك ”لوضع الأمور في نصابها“.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون هذا الأسبوع تعليقات أردوغان بأنها ”صادمة للغاية“ واستدعى السفير التركي لدى بلاده. لكنه قال يوم الخميس إنه تم إحراز تقدم و“لمسنا بالفعل الاعتدال في وجهات نظر الرئيس (أردوغان)“.
المصدر: رويترز