وزير خارجية ليبيا لصحيفة الشرق الأوسط : تدفق مجموعات مسلحة إلى سوريا بعد الضربات الروسية
كشف محمد الدايري، وزير الخارجية الليبي، عن معلومات دقيقة عن تدفق مجموعات مسلحة خلال الفترة الأخيرة، خرجت من سوريا ووصلت إلى ليبيا، بعد الضربات الروسية في سوريا، وذلك عن طريق الجو، وأن تنظيم داعش يريد جعل ليبيا ملاذًا آمنًا لهذه الجماعات الإرهابية، التي تواجه تحديات مطردة في سوريا والعراق.
وقال الدايري في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشر اليوم السبت “هناك معلومات تحصلنا عليها، عن وجود معسكرات تدريب في غرب ليبيا، تقوم بتدريب التونسيين للقيام بعد ذلك بعمليات إرهابية، على الأراضي التونسية، حيث إن (داعش) يمثل خطرًا داهمًا ويبعث على قلقنا”.
وأضاف إن الدبلوماسية السعودية، ساهمت في رفع التحفظات بعض دول أمريكا الجنوبية خلال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، حول دعم المؤسسات العسكرية والأمنية الخاضعة للحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الرياض تؤيد عملية الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في ليبيا.
وتابع ” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التقى مع المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وكنت حاضرًا بالاجتماع، وسمعنا تطمينات واضحة، وأبدينا الارتياح لما ذكره الملك سلمان بن عبد العزيز، من ناحية تأييد السعودية لعملية الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في ليبيا”.
وأشار إلى أن ” هناك طموحًا إيرانيًا، سياسيًا ومذهبيًا وعسكريًا منذ 2011، للوجود في ليبيا، والبحث عن موطئ قدم لطهران في طرابلس، لكن هذا الوجود انحسر بعد ذلك، لكن الدور الإيراني في سوريا واليمن والعراق يقلق بلادنا”..
يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس .
وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليًا من طبرق مقرًا لهما فيما تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرًا لهما.
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية ( دب أ )