قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين إن المفاوضات بين حكومته والقوات الموالية لنائب الرئيس السابق، رياك مشار، فى أديس أبابا أحرزت تقدما ملموسا خلال الجولة الماضية، وإن هناك قضيتين خلافيتين فقط تبقتا ويمكن الوصول إلى تفاهمات حولهما فى الجولة المزمعة الشهر الحالى.
وأوضح بنجامين، فى حوار أجرى من الخرطوم، مع صحيفة”الشرق الأوسط” اللندنية الصادرة اليوم الجمعة أن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت اتفق مع نائبه السابق رياك مشار (الذى يقود حركة التمرد) على تكوين حكومة انتقالية، ورئيس وزراء، و27 وزارة، ونواب لرئيس الوزراء، ونواب وزراء، وأن النقاط الخلافية تنحصر فقط فى مطالبة مشار بإلغاء منصب نائب الرئيس، وصلاحيات رئيس الوزراء.
وحول وساطة دول مجموعة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا”إيجاد” عن إنشاء قوات دولية أو إقليمية للعزل بين القوات خلال الفترة الانتقالية، قال بنجامين ” قال وزير خارجية السودان ” لن تكون هناك قوات إضافية، لأن هناك قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان “يونميس” وتبلغ 14 ألفا للدفاع عن المدنيين، ونعتقد أنها كافية”.
وفيما اذا كانت تصريحات الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى إن قواته لن تخرج من جنوب السودان إلا باستقرار تعد مساسا بسيادة البلاد، قال” ليس وحده من يقول هذا، فهناك اتفاق ثنائى بين الدولتين، تبقى القوات الأوغندية وتخرج وفقا لهذا الاتفاق، لأن وجودها تم بموافقة حكومة جنوب السودان”.
ونفى بنجامين، الذى وصل إلى العاصمة الخرطوم أول من أمس، يحمل رسالة خطية من الرئيس سلفا كير لنظيره السودانى عمر البشير، أن تكون حكومة بلاده توفر الدعم والإسناد لحركات التمرد المسلحة التى تحارب الخرطوم فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
المصدر: د ب أ