قال وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين، إن هناك ترتيبات لمشاركة الرئيس عبده ربه منصور هادي، في المؤتمر الوزاري الاستثنائي الخاص باليمن، الذي أعلنت عن عقده منظمة التعاون الإسلامي بجدة، غرب السعودية، فى منتصف شهر يونيو المقبل.
وكان الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني، قد أعلن، أمس الأول الأربعاء، عقد المؤتمر بناء على طلب الحكومة اليمنية، وموافقة غالبية الدول الأعضاء، قائلا: “نأمل فى أن يتمخض ذلك الاجتماع عن قرارات حاسمة وواضحة للمنظمة حول شأن اليمن وسبل معالجته”.
ونفى “ياسين”، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية “إينا”، على هامش مشاركته في المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية بالكويت، والذى اختتم أعماله أمس الخميس، وبثتها الوكالة اليوم، وجود وساطة سياسية، تقودها عمان، بين الحكومة الشرعية من جهة، والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، وذلك بعد أنباء عن وجود وفد حوثي في مسقط.
وقال ياسين: “لا توجد وساطة عمانية.. كما أعلم هناك مجموعة من الحوثيين في سلطنة عمان التقوا الأمريكيين”.
وشكر الوزير اليمني السلطنة، “لأنها قدمت الكثير من الدعم الإنساني لليمن، واستقبلت الكثير من المصابين والجرحى في مستشفياتها، لكن من الناحية السياسية لا توجد وساطة”.
وأوضح الوزير اليمني: “أن عدم تشاور الأمم المتحدة مع الحكومة الشرعية في تحديد موعد مؤتمر جنيف، وغياب الرؤية الواضحة فيما سيكون عليه المؤتمر، كانا سببين في تأجيله”.
وأكد رياض ياسين: “استعداد الحكومة الشرعية للذهاب إلى جنيف، وإلى أبعد من جنيف، إذا تطلب الأمر، من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار داخل اليمن، وإعادة العملية السياسية”.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى لدى حكومة بلاده هي “تنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216.. يجب أن يكون هذا هو الهدف الأساسي من أي اجتماع يجري في جنيف.. حينها يمكن أن تجلس القوى السياسية اليمنية في أي مكان، للنظر في الرؤية المستقبلية لليمن”.
وحول أنباء عن طلب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المساعدة للخروج من اليمن، قال: “طلب الرئيس المخلوع المساعدة دليل على ضعفه الشديد.. يفترض به بعد أن حكم اليمن 33 عاما، وكل الأمور كانت بيده، أن يذهب بدون مساعده.. لديه إمكانات ضخمة نهبها من أموال الشعب اليمني ومقدراته.. لا يحتاج إلى مساعدة.. إذا كان يطلب ذلك حاليا فهو دليل على أنه يعيش أيامه الأخيرة”.
وعن مكان وجود زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، قال: “أعتقد أنه خارج اليمن.. إذا كان موجودا في اليمن فهو مختبئ بالطبع في مكان في أحد الكهوف التي تعود عليها”.
وعلق الوزير على دعوات الحوار التي يطلقها المتمردون بين فينة وأخرى، بقوله: “ليس لدى الحوثيين وصالح أي نية للتفاهم والحوار.. يريدون فقط فرض أمر واقع.. يعتقدون أنهم انتصروا رغم كمية الدمار التي أحدثوها في جميع المدن اليمنية.. ليس لديهم أي مشروع سياسي حقيقي وطني للحكم فقط مشروع القتل والتدمير لخدمة مصالح قوى إقليمية”.
وأشار ياسين إلى أن “الحكومة الشرعية حددت هوية الجيش القادم بالتزام أفراده وضباطه بحماية الوطن بعيدا عن كل الولاءات الشخصية والقبلية والطائفية.. لبنة هذا الجيش بدأت بالتشكل”.
وحول عودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها من الداخل، قال: “إنها قريبة.. هي مرهونة بتوفير الظروف الملائمة في الأراضي اليمنية”.
وقال، مبشرا مواطنيه في دول الخليج” “إن تصحيح أوضاع اليمنيين في السعودية هي بداية قطرة الخير.. بالتأكيد ستكون هناك خطوات أكثر.. بدأت في المملكة واليوم في الكويت قد استجاب أمير الدولة لليمنيين وقام بإعفائهم من أي غرامات”.
المصدر: أ ش أ