أكد لوبومير زاوراليك وزير خارجية التشيك، أن استقرار وأمن مصر مهم لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وأن براغ لم تقلل من التهديدات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال عام 2013 وما بعدها، موضحًا أن بلاده تعد من الدول القليلة في الاتحاد الأوروبي التي لم تخفض وارداتها من المعدات العسكرية للجيش المصري.
وأضاف «بصراحة لم يكن سهلا علينا أن ندافع كثيرًا عن موقفنا في الاتحاد الأوروبي، ولكننا فعلنا هذا لأننا نؤمن بإخلاص أن أمنكم هو أمننا وأن حربكم ضد التطرف والإرهاب هي حربنا»، مؤكدًا دعم التشيك للحكومة المصرية في محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المتطرفة الأخرى بغض النظر عن الأسماء التي يستخدمونها.
وأعرب عن سعادته الشخصية بأنه يزور مصر بعد 3 أسابيع من بدء انعقاد مجلس النواب، وهي الخطوة الأخيرة في خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وهذا يمثل إنجازًا وتحديًا في آن واحد، وأن المجتمع الدولي سيراقب بدقة، ما إذا كانت مصر ترقى إلى المعايير والممارسات الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه سيلتقي خلال زيارته للقاهرة مع بعض أعضاء مجلس النواب، معربًا عن أمله في أن تكون السلطة التشريعية عنصرًا قويًا للواقع السياسي في مصر، ومن ثم يسهم إلى حد كبير في الديمقراطية في البلاد، مؤكدًا ترحيب التشيك بتقاسم خبرتها مع الحكومة المصرية من واقع تجاربها في المشاكل التي قد تواجهها مصر في المستقبل.
وأعرب وزير خارجية التشيك عن اعتزازه بالمستوى العالي للاتصالات السياسية والأعمال التي تم الحفاظ عليها في السنوات الصعبة بعد عام 2011، حيث تعقد المشاورات السياسية كل عام على مستوى نائبي وزيري الخارجية، في حين أقامت الشركة التشيكية «بيجاس» مصنعًا لها في القاهرة لإنتاج الأقمشة غير المنسوجة باستثمارات تقدر بـ100 مليون يورو، لافتًا إلى أنه قابل نظيره المصري، سامح شكري، 4 مرات في أقل من عامين، وهذا دليل قوي على مدى العلاقات الممتازة بين مصر والتشيك.
وحول المشروعات الكبري في مصر، قال «زاوراليك» إن التشيك تولي اهتمامًا بمشروعات ممر التنمية لقناة السويس ومنطقة شرق بورسعيد، ولكن الشركات التشيكية تريد الحصول على معلومات تفصيلية خاصة فيما يتعلق بالخطة الرئيسية وشروط وحوافز الاستثمار في المناطق الحرة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)