قال وزير العدل الألماني، هيكو ماس، إن فيسبوك يتعين أن يمتثل للقوانين الألمانية التي تحظر المشاعر العنصرية حتى إذا كان من المحتمل أن يكون ذلك مسموحًا به في الولايات المتحدة في إطار حرية التعبير.
وقال هيكو ماس، الذي اتهم شركة فيسبوك بعدم بذل جهود كافية لاحباط المشاركات العنصرية والكراهية على منصتها للاعلام الاجتماعي، إن ألمانيا ليس لديها تسامح مع مثل هذا التعبير وتتوقع من الشركة التي يوجد مقرها بالولايات المتحدة أن تتسم بيقظة أكبر.
وقال ماس، هناك شىء واحد واضح، إذا كانت شركة فيسبوك تريد القيام بنشاط في ألمانيا حينئذ يجب أن تلتزم بالقوانين الألمانية، لا يهم أننا لأسباب تاريخية لدينا تفسير أكثر صرامة لحرية التعبير من الولايات المتحدة.
وأضاف وزير العدل الألماني، أن إنكار المحرقة والتحريض على الكراهية العنصرية هي جرائم في ألمانيا ولا يهم إذا كانت بثت على فيسبوك أو تم التلفظ بها علانية في ساحة السوق.
وأرسل ماس رسالة إلى ريتشارد ألان، مدير السياسات العامة لفيسبوك في دبلن قائلاً انه تلقى شكاوى كثيرة من مستخدمين بأنه تم تجاهل احتجاجاتهم على مشاركات عنصرية، واقترح اجتماعًا في برلين يوم 14 سبتمبر.
وماس هو زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي ينتمي ليسار الوسط، وواجه الحزب سيلاً من رسائل البريد الإلكتروني العنصرية والاتصالات الهاتفية والتهديد بالقنابل بعد أن شجب رئيسه سيجمار جابرييل “غوغاء” مناهضين للاجئين كانوا وراء عنف مناهض للاجئين في بلدة هيدينو في شرق البلاد.
كانت البلدة القريبة من دريسدن مسرحًا لمواجهات عنيفة في مطلع الأسبوع الماضي حيث احتج متطرفون يمينيون على وصول نحو 250 لاجئا إلى ملجأ محلي ورشقوا الشرطة بالزجاجات والحجارة وهتف بعضهم “هايل هتلر”.
وقالت متحدثة باسم فيسبوك، إن الشركة أخذت مخاوفه بجدية وإنها تولي إهتمامًا بالاجتماع مع وزير العدل، وقال ماس إنه يتطلع لهذا الاجتماع.
وأضاف ماس، من المصلحة الأصيلة لشركة فيسبوك أن لا يتم استخدامها كمنصة لمحتوى عنصري.
المصدر : رويترز