أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن التعليم الفني والتدريب المهني يعد أحد أهم أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030، وأحد المحاور الرئيسية لإستراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لعام 2020، لافتا أن التعليم الفني والتدريب المهنى يسهم في دعم منظومة التنمية التكنولوجية الحديثة، وتوفير العمل اللائق والمستدام للشباب بالإضافة إلى رفع تنافسية الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال فعاليات حفل “التميز الصحفي” الذي نظمته نقابة الصحفيين لتكريم المشاركين والفائزين في مسابقة “فنون التغطية الصحفية لقضايا للتعليم الفني والتدريب المهني”، والتي عقدت في إطار تنفيذ برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني- المرحلة الثانية، الذي يتم تنفيذه بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين وممثل الاتحاد الأوروبي.
وأشار قابيل إلى حرص الوزارة على تنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي، بهدف تحسين مخرجات التعليم الفنى والتدريب المهنى في مصر بما يتواكب مع المستويات العالمية لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل في مصر، وتصدير عمالة ماهرة تلبي احتياجات الأسواق الخارجية، لافتا في هذا الصدد إلى التنسيق المستمر مع كافة الوزارات والجهات المعنية، والتعاون مع شركاء التنمية الدوليين كالاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وقال أن الوزارة تستهدف تطوير هذا القطاع من خلال تطوير المناهج التعليمية والتدريبية لتتواكب مع متطلبات تطور الصناعة العالمية، وتدريب وتأهيل المدرسين والمدربين وبناء قدراتهم، وتطوير البنية التحتية لهذه المؤسسات التعليمية والتدريبية، وكذا توفير أحدث الماكينات والمعدات اللازمة للتدريب، بالإضافة إلى تطوير وتطبيق منظومة الجودة بها، وتعزيز مهارات الطلبة والخريجين من خلال تطوير وحدات تدعم الانتقال لسوق العمل داخل المؤسسات التعليمية والتدريبية وتشجيع فكر العمل الحر، وريادة الأعمال، ودعم الطلاب المبتكرين بالتعليم الفني والتدريب المهني بالدولة.
وأوضح قابيل أن قيام برنامج “دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهني- المرحلة الثانية” بتوقيع بروتوكول تعاون مع نقابة الصحفيين لتنظيم مسابقة تحت عنوان “فنون التغطية الصحفية لقضايا التعليم الفني والتدريب المهني ” يعكس إيمان الوزارة بدور الصحافة والإعلام في نشر التوعية بأهمية قطاع التعليم الفنى والتدريب المهني لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، لافتا إلى أن البروتوكول يسهم في معالجة القضايا والتحديات التي تواجه هذا القطاع في مصر والتي تتضمن تدني النظرة المجتمعية لخريجى هذه المنظومة التعليمية، وتغيير المفهوم الخاطئ لدى المجتمع المصري عن هذه الفئة من العمالة، والتي ساهمت في دفع عجلة التنمية لكافة الدولة المتقدمة حاليًا.
وأضاف أن مسابقة “فنون التغطية الصحفية لقضايا التعليم الفني والتدريب المهني” تعد الأولى من نوعها لتشجيع وتحفيز الصحفيين على تناول الموضوعات الصحفية المتعلقة بالتعليم الفني والتدريب المهني في 6 مجالات صحفية متنوعة، مشيرا إلى أن المسابقة شهدت مشاركة 48 صحفيا من 20 مؤسسة صحفية مختلفة.
وأشار قابيل أن المسابقة تعكس مدى وعي وإدراك الصحفيين لأهمية التعليم الفني والتدريب المهني في النهوض بالاقتصاد المصري، والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهه وتحسين الصورة الذهنية للمجتمع المصري عن خريجي هذه المنظومة التي تساهم في إعداد عمالة فنية مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات السوق المصري والعمل في السوق الدولي الخارجي بطريقة آمنة لأبناء الوطن، عوضًا عن اللجوء لسبل غير شرعية وغير آمنة مليئة بالمخاطر التي تفتك بخيرة أبناء الوطن.
ولفت وزير التجارة والصناعة إلى أن الوزارة بصدد تنظيم برنامج تدريبي متطور بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين لتدريب شباب الصحفيين الاقتصادين، وإطلاعهم على أحدث الأساليب لتحليل المؤشرات والمفاهيم الاقتصادية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أهمية هذا الحدث الهام في نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على الالتحاق بالتعليم الفنى والتدريب المهني والذي يمثل حلقة هامة في توفير العمالة الفنية المدربة لمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.