وزير الصحة يؤكد أهمية دور الثقافة الفعال في تغيير المعتقدات المجتمعية خاصةً لدى الشباب
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية دور الثقافة الفعال والقوي في تغيير المعتقدات المجتمعية خاصةً لدى فئة الشباب.
جاء ذلك خلال حضور وزير الصحة جلسة حوارية بعنوان “قوة الثقافة والإعلام.. تشكيل التصورات الصحية والسلوكيات الإنسانية”، اليوم الاثنين، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية؛ لإلقاء الضوء على دور الثقافة في دعم جهود الدولة بالقطاع الصحي والسكاني والتنمية البشرية.
وقال إن وزارة الثقافة تعد شريكًا أساسيًا لوزارة الصحة في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع من خلال مختلف الأعمال الدرامية والبرامج الحوارية، لافتا إلى أهمية التعاون المشترك بين الوزارتين لزيادة البرامج الحوارية التوعوية الصحية غير المدفوعة وغير الدعائية، فضلًا عن الأعمال الدرامية التي تستهدف تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين حول مختلف الأمراض والقضايا الصحية.
وأوضح أن تضمين كافة القضايا الصحية والسكانية والمجتمعية في الأعمال الدرامية له تأثير مباشر على تحسين سلوكيات ومعتقدات المواطنين، بما يتناسب مع معتقدات وأفكار المجتمع الحالية، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة لإثراء حياة المجتمع في مختلف التحديات والقضايا التي تواجه الدولة والمجتمع، لتحقيق أهداف الدولة ودعم رؤيتها في التنمية البشرية وبناء الإنسان وخلق مجتمعات تمتاز بالرفاه.
من جنبه، قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال الجلسة، إن الثقافة جزء أصيل وأساسي في مكون الشخصية والمجتمع المصري، فهي مجموعة من المعارف القادرة على تشكيل الأفكار، التي تساهم بدورها في تشكيل هوية المجتمعات.
وأضاف أن التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان يرتكز على رفع الوعي لدى المواطن المصري تجاه القضايا الهامة ومن بينها قضايا الصحة والسكان والتنمية البشرية.
وأكد أن الثقافة والفن قادرين على زيادة المدارك المعرفية لدى الإنسان من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع والمواطن عن طريق الأعمال الفنية من بينها الأعمال الدرامية المختلفة، والفنون التشكيلية، والموسيقي والأداء الحركي، مما له دور أساسي في رفع درجة الوعي والمعرفة تجاه الجمهور المتلقي.
ولفت إلى العمل الدائم من خلال مشروعات تكاملية مع مختلف الوزارات المعنية بتحقيق أهداف التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري؛ تحقيقًا لأهداف الدولة بهذا الشأن وخلق مجتمعات تمتاز بالرفاه من خلال الأعمال الفنية باختلاف أشكالها.
وأوضح أن وزارة الثقافة تعمل على الانتشار بشكل أفقي في كافة الأقاليم بمحافظات الجمهورية من خلال نشر القصور الثقافية والتي تستهدف تقديم كافة الفنون والثقافة والوصول لأكبر كم من الجمهور بشكل توسعي أفقي قوي لما من شأنه تعزيز الوعي الصحي والاجتماعي للمجتمع.
وأكد حرصه على تعزيز التعاون بين الوزارتين وتبني القضايا والتحديات الصحية والسكاني التي تواجه المجتمع في الأعمال الدرامية لرفع الوعي لديهم وتحسين سلوكياتهم ودعم رؤية الدولة في التنمية البشرية وتحقيق الرفاه للمجتمع.
وفي السياق، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار، خلال الجلسة، دور الثقافة والدراما في رفع التوعية والتثقيف ونشر المعلومات المرتبطة بالقطاع الصحي، من خلال الرسائل الموجهة في الوسائط الثقافية المختلفة.
وقال إن هناك عددًا من الدراسات أثبتت تأثير الدراما في رفع الوعي العام لدى المتلقيين بنسبة 50% من بينهم 36% قاموا باتخاذ قرارات فعلية تجاه صحتهم العامة.
وأكد أهمية رفع كفاءة وقدرات الإعلاميين الصحيين، بما يمكنهم من توصيل الرسائل المطلوبة بشكل علمي حقيقي قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منها، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الإعلامية.
وأضاف أن هناك عددًا من الدراسات التي أثبتت دور التسلية والمتعة في التعلم.. مؤكدًا أهمية العمل ضمن مشروع عمل مشترك بين الوزارتين لزيادة ضخ الأعمال الدرامية التي تتبنى مثل هذا النوع من التعلم، لما لها من تأثير حقيقي على السلوكيات الصحية، فضلًا عن أهمية التعاون مع شركة “فايزر” لوضع برنامج تدريبي مشترك للإعلاميين الصحيين.
من ناحيته، قال مدير شركة “فايزر” مصر الدكتور عمرو سيف إن رؤية “مصر 2030” ترتكز على التنمية البشرية وتطوير الإنسان ليصبح قادرًا على مواجهة التحديات ويصبح عضوا فعالا في المجتمع، ودور الثقافة جزء لا يتجزأ من تحقيق هذا الهدف.
وأكد الاستعداد لتقديم كافة سبل التعاون لوزارتي الصحة والثقافة؛ لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسان.. مؤكدًا التنسيق مع وزارة الصحة لإقامة ورش عمل مشتركة ببرامج تدريبية لرفع الوعي لدى الإعلاميين الصحيين؛ لرفع كفاءة المحتوى الطبي المقدم للجمهور.
من جهته، قال المخرج طارق رفعت إن الدولة المصرية لديها تاريخ حافل من الأعمال الدرامية التي تلقي الضوء على العديد من القضايا الصحية والسكانية الهامة، ولابد من استكمال تلك المسيرة لرفع الوعي لدى المواطنين في مختلف القضايا التي تواجه المجتمع، فضلًا عن مواجهة المعلومات المغلوطة التي لا تستند على خلفية صحيحة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكون للأعمال الدرامية دور محوري في مواجهة مثل هذا النوع من الشائعات.
المصدر: وكالات