قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، الخميس، إن مرض الجذام لا يمثل مشكلة صحية في مصر طبقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية، حيث وصل معدل انتشار المرض إلى أقل من حالة واحدة من بين كل 10 آلاف شخص منذ عام 1994، كما انخفض معدل الإصابة بالمرض وزاد معدل الشفاء باستخدام الأدوية الحديثة التي حققت نسب شفاء بلغ 89% عام 2013 مقارنة بالأعوام السابقة، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تم اكتشافها العام الماضي بلغت 529 حالة وهي أيضاً أقل من الأعوام السابقة.
وأوضح الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي، في بيان لوزارة الصحة، أن الغالبية العظمى 95% من البشر يمتلكون مناعة طبيعية موروثة ضد الجذام، وهؤلاء لا يمكن أن يصابوا أبداً، ويبقى 5% فقط من البشـر لديهم استعداد مناعي موروث لعدوى الجذام ولكن بشروط لا تحدث العدوى بدونها أولها الاستعداد المناعي، والتعرض لشخص مريض لا يخضع للعلاج حيث المصاب بالمرض يصبح غير معدي مع بدء أول جرعة للعلاج، والاختلاط بالمريض لفترات طويله كما يحدث بين أفراد الأسرة.
وأضاف أنه ليس كل حالات الجذام معدية، مشيراً إلى أنه مرض يوجد له علاج فعال وتقوم وزارة الصحة بتوفيره بالمجان لجميع المرضى.
وأشار إلى أن مريض الجذام لا يوجد مبرر لعزله كما كان يحدث في الماضي، وذلك لتوفر العلاجات النوعية الحديثة بجميع العيادات بالمجان والمريض يصبح غير معدي بعد الجرعة الأولى من العلاج.
وعن دور وزارة الصحة في مكافحة مرض الجذام أوضح أنه يتم تدريب جميع الأطباء العاملين بالعيادات الجلدية والجذام على الاكتشاف المبكر للمرض، وفحص مخالطي مرضى الجذام بصفة دورية، وإجراء مسوحات طبية مستمرة بالمحافظات لاكتشاف المرض، ويقوم الأخصائي الاجتماعي بكل عيادة على متابعة المرضى المنقطعين عن العلاج وإعادتهم مرة أخرى، حتى يتم تأهيل المرضى اجتماعياً لدمجهم في المجتمع وذلك لمعانتهم من وصمة المرض الذي تسعى الوزارة جاهدة في رفع هذه الوصمة عن المرض من خلال التثقيف الصحي.
المصدر: الوكالات